الشهباء..ثبات وصبر في حضرة الحصار

حياةً تملؤها العزةُ والحرية.. حُوصرت الأجساد في الجغرافية ولكن العزائم تملصت من حصارها. مهجّرو عفرين في الشهباء يؤكدون أن مقاومتهم لن تُهزمها الهجمات والحصار، بل على العكس تزيدهم إصراراً على تصعيد النضال في سبيل العودة إلى عفرين المحتلة.

​​​​​​​​​​​مهما طال الزمن فلا بد للأباطيل أن تنتهي، وإن تخاذل الجميع أو تقاعست الغالبية، أو تراجع تأثير أصوات الحق في منابر الهيئات التي تزعم أنها أممية، فإن نضال مهجري عفرين القاطنين في الشهباء مدرسة في الثبات والصبر والتلاحم ضد المؤامرات.

وفيما تواصل قوات حكومة دمشق حصارها المشدد على الشهباء منذ تسعة أشهر ويصعد الاحتلال التركي من هجماته على المنطقة، يؤكد المهجّرون من عفرين والقاطنون في مخيمات الشهباء على المقاومة والصمود حتى العودة إلى عفرين.

المهجّرة حميدة شيخ، قالت: أنهم يقاومون بروح نساء عفرين، ويتصدون لكل مخطط وعقلية بوحدتهم، فهم مهجّرو عفرين التي لا يستطيع الحصار والهجمات هزيمة مقاومتهم، فقد أخذوا كل شيء بعين الاعتبار؛ لأن لديهم هدفاً واحداً وهو العودة إلى عفرين، ولن يهدأ لهم بال أو تُضمد لهم جراح حتى يعودوا إليها.

ومن جانبه، أوضح المهجّر محمد إبراهيم أن صمود أهالي عفرين ومقاومتهم في المخيمات على الرغم من الحصار هو فقط للعودة إلى ديارهم، وقال: أنهم يعانون من صعوبات على الصعيد المعيشي كما يعانون من نقصٍ في الأدوية، لكنهم سيصعّدون نضالهم ومقاومتم في سبيل العودة إلى عفرين.

أما المُهجّرة فيدان خليل، فأكدت على صمود ومقاومة مهجّري عفرين في المخيمات من أجل العودة إلى أرضهم وديارهم، وقالت: “لتفعل حكومة دمشق ما تريد، لن يستطيع هذا الحصار كسر إرادتنا”.

مؤكدة أنهم ًسيتجاوزون كل العقبات التي تعترض مقاومتهم وسيقاومون حر الصيف وبرد الشتاء القارس أيضاً في سبيل العودة إلى عفرين.

​​​​​​​حصار حكومة دمشق يهدد المهن في مقاطعة الشهباء

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى