كوشنر يقدم عرضاً للحريري: الأموال وعودة النازحين مقابل الحدود وتوطين الفلسطينيين

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية عن معلومات تشير إلى تلقي رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عرضاً من مستشار ترامب جاريد كوشنر فيما يتعلق بصفقة القرن يربط الاستعجال في إنهاء النزاع حول الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين بالحصول على مبالغ مالية لدعم مشاريع استثمارية تصِل قيمتها الى نحو ست مليارات دولار.

بعد أن بدأ العمل الفعلي في أروقة كبريات الدول التي تتمتع بثقل في القضية الفلسطينية، والمباشرة بصفقة القرن للسلام بين العرب والإسرائيليين بشكل عام والفلسطينيين والإسرائيليين على وجه التحديد؛ كشفت صحيفة “الاخبار” عن معلومات تشير إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” تلقى عرضاً “مفصّلاً” من صهر الرئيس دونالد ترامب؛ ومستشاره “جاريد كوشنر” يربط الاستعجال في محاولة إنهاء النزاع حول الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين بالحصول على مبالغ مالية لدعم مشاريع استثمارية تصِل قيمتها الى نحو ست مليارات دولار.
لكن هذه الأموال لن تكون مجانية. فالمعلومات تشير، وفق ما أشارت الصحيفة إلى أن عرض “كوشنر” كان “رزمة متكاملة”: الحدود والأموال ومشاركة لبنان في صفقة القرن.

وحسب المعلومات التي كشفتها مصادر دبلوماسية غربية، اقترح “كوشنر” على “الحريري” تسهيل ترسيم الحدود الجنوبية، وحصول لبنان على مبالغ مالية كبيرة، وتعهّد الولايات المتحدة بتسريع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، في مقابل تشجيع لبنان الفلسطينيين على الهجرة، مع السماح لمن يبقى منهم في لبنان بالعمل في مشاريع استثمارية (ما يعني، عملياً، التوطين) إلى جانب لبنانيين.

كذلك تتعهّد واشنطن بتسريع وصول أموال “سيدر” والضغط على دول الخليج (السعودية والإمارات خاصة) لإيداع مبالغ كبيرة في مصرف لبنان.

وفي السياق فإنه، مع أن الاتجاه السائد لدى الدولة اللبنانية يسير نحو عدم الربط بين مسارَي الترسيم والصفقة، أكدت مصادر لبنانية رفيعة المستوى، ووثيقة الصلة بالأميركيين، أن “كوشنر” قدّم هذا الطرح بشكل غير رسمي الى الحريري الذي وعدَ بتسريع البتّ في الملف الحدودي.

واضافت المصادر أنه “ليسَ هناك اتفاق واقعي وفعلي بين أركان الدولة اللبنانية حتى الآن في ما يتعلق بصفقة القرن أو الترسيم، رغم كل التصريحات التي نسمعها”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى