المرتزقة السوريون يهددون أردوغان بالانسحاب من ليبيا

أعلن متزعمو المجموعات المرتزقة السورية في ليبيا، تمردا واسعا على تركيا وحكومة الوفاق، حيث خيروهما بين سداد رواتبهم وبين الانسحاب من الأراضي الليبية.

أعلن متزعمو مجموعات المرتزقة السوريين في ليبيا، تمردا واسعا على تركيا وحكومة الوفاق، فخيروهما بين سداد رواتبهم وبين الانسحاب من الأراضي الليبية.

وكشفت مصادر مقربة من هؤلاء لـ وسائل إعلام عربية أن متزعم ألوية تابع لما يسمى فيلق القدس السوري المكنى بـ”أبو الغضب” هدد بسحب مرتزقته من طرابلس إلى خارج ليبيا، إن لم تُسَدد لهم مستحقاتهم المالية المقدرة بثمانية وعشرين مليون دولار، حسب الاتفاق.

وأكدت المصادر أن المرتزق المدعو أبو الغضب يتزعم ثماني كتائب قتالية، جميعها “مشحونة” ضد المراوغات التركية، والمماطلة في منحهم الأموال المتفق عليها، ولم يعودوا يرغبون في البقاء، لا سيما أنهم يدخلون حتى في مناوشات مع الميليشيات الليبية المحلية بين الحين والآخر.

و حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عملية تجنيد المرتزقة السوريين مازالت تجري على قدم وساق، رغم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أنقرة، وبالرغم من المطالبات الدولية والتوافق “الليبي الليبي” بوقف تدفقهم، فإن طرابلس وترهونة وغيرهما من مدن الغرب الليبي ما زالت مكتظة بالآلاف منهم، فيما يرى خبراء أن وجود هؤلاء المرتزقة يشكل تهديدا للحل السياسي وإعادة الاستقرار إلى الأراضي الليبية وهو ما تؤكده البعثة الأممية مرارا وتكرارا.

وتذهب بعض الإحصاءات، إلى أن نحو ثمانية عشر ألف مرتزق سوري كانوا موجودين في ليبيا، من بينهم ثلاثمئة وخمسون طفلا دون الثامنة عشرة، قتل منهم نحو خمسمئة، بينهم أطفال، فيما عاد قرابة أحد عشر ألفا إلى سوريا عبر الأراضي التركية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى