تستمر المرحلة الثالثة من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة في يومها الثاني، وذلك بغية ملاحقة خلايا مرتزقة داعش والقبض على منفذي الهجمات في المخيم وكذلك المتورطين في تسويق الأفكار المتطرفة بين الأطفال.
أطلقت قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة بدعم من التحالف الدولي، أمس السبت ، المرحلة الثالثة من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول، لقطع الطريق أمام خطر خلايا مرتزقة داعش والمروجين للأفكار المتطرفة في المخيم، الذين ازدادت تحركاتهم بالتزامن مع هجمات الاحتلال التركي على المنطقة
وعقب الإعلان، بدأت القوات العسكرية والأمنية عملية تمشيط وتفتيش ضمن ما يسمى “قطاع المهاجرات”، وهو أخطر القطاعات، كونه يحتجز أسر مرتزقة داعش الأجانب المتشددين من أكثر من خمسين جنسية أجنبية.
فرهاد شامي: القبض على مرتزق داعشي متنكر بزي النساء والعثور على أنفاق بمخيم الهول
وعثرت القوات المشاركة في اليوم الأول من العملية على أنفاق وألغام وألقت القبض على مرتزق متنكر بزيّ النساء في ما يسمى قطاع المهاجرات.
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي إن “المرحلة الثالثة ستستمر حتى تحقيق أهدافها”، دون أن يحدد موعداً لانتهائها، مؤكدا أن “مخيم الهول لا يقل خطورةً عن سجن الصناعة، ويعد قنبلة موقوتة، قابلة للانفجار في المرحلة المقبلة”.
وعن قطاع المهاجرات الذي انطلقت فيه عمليات التمشيط، أوضح شامي، أن هذا القطاع مخصص لنشر أفكار مرتزقة داعش ونظامهم الإيديولوجي الفكري، محذرا من الجيل الناشئ من المرتزقة بالقول “إذا لم يتم تجفيف هذه المنابع والقضاء على هذه الذهنية سنكون نحن والعالم وجهاً لوجه أمام جيل جديد من داعش”.
نساء مرتزقة داعش في مخيم الهول يهاجمن نقاط فرق تجديد البيانات
هذا وبدأت فرق تجديد المعلومات وسجلات قاطني مخيم الهول , أمس, بإنشاء نقاط لإنجاز مهامها، ضمن خيم نصبت من قبل قوى الأمن الداخلي في كل قسم من أقسام المخيم.
غير أن نساء مرتزقة داعش في ما يسمى قطاع المهاجرات من جنسيات مختلفة هاجمن تلك الفرق وحاولن حرق تلك الخيم، قبل أن تتدخل قوى الأمن الداخلي وتفرق جموعهن.
ويتألف مخيم الهول من ثمانية قطاعات، وفور المباشرة بعمليات التمشيط والتفتيش، بدأت نساء مرتزقة داعش بمحاولات عرقلة سير الحملة، وإطلاق التكبيرات، فيما رشق أطفال المرتزقة الصحفيين بالحجارة.
وشهد مخيم الهول مؤخراً، زيادة في وتيرة محاولات الفرار وعمليات فوضى وتخريب وتكسير طالت المرافق العامة.
