اعتقلت قوات الاحتلال التركي والمرتزقة عدد من المواطنين الذي حاولوا العودة إلى عفرين بعد وقوعهم في فخ المجلس الوطني الكردي الذي أوهمهم بأن عفرين آمنة، بالرغم من دفعهم لمبالغ مالية لضمان عدم التعرض لهم من قبل مرتزقة الاحتلال.
تتعالى أصوات المجلس الوطني الكردي بين الحين والآخر مطالبة سكان عفرين الأصليين الذين نزحوا عام ألفين وثمانية عشر, نتيحة الاحتلال التركي لمدينتهم بالعودة, ليصطدم من صدق تلك الرواية بالمستوطنين الذين نهبوا ممتلكاتهم حتى وصل الأمر إلى منازلهم, إضافة لقطع أشجار الزيتون , وأن القرى تحولت إلى مستوطنات, ناهيك عن اعتقالهم من قبل المرتزقة أو مخابرات الاحتلال بتهم واهية رغم دفعهم مبالغ مالية ضخمة لضمان عدم التعرض.
وبهذا الصدد أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الاستخبارات التركية اختطفت في الأول من آب شابًا من أبناء ناحية شيه, فور عودته إلى مدينة عفرين قادمًا من مدينة حلب، حيث تم اقتياده إلى جهة مجهولة بتهمة العمل في مشفى آفرين سابقاً، رغم حصوله على ضمانات بعدم التعرض أو الاعتقال ، وبالتاريخ ذاته اختطف المرتزقة مواطنًا أخر من أبناء قرى بلبلة بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية, وطالبوا ذويه بدفع مبلغ ثلاثة آلاف ليرة تركية مقابل إطلاق سراحه.
كما قامت الاستخبارات التركية بخطف مواطن وزوجته من أبناء قرية خللكو التابعة لناحية بلبلة عقب عودتهم إلى القرية قادمين من حلب بالرغم من دفعهم مبلغ ستة آلاف دولار.
وفي السياق ذاته اختطفت الاستخبارات التركية المواطن شكري أحمد كندي البالغ اثنين وثلاثين عاماً بعد وصوله لعفرين رغم دفع شكري مبلغ ألف وخمسمئة دولار للمرتزقة لقاء تكفلهم بعدم تعرضه للاعتقال.
بينهم مريض على فراش الموت .. الاحتلال التركي يختطف مواطنين من قرى عفرين المحتلة
ويوم أمس أقدم مرتزقة الاحتلال على اختطاف قرابة خمسة عشر مواطنا من أهالي قرية قورت قولاق الكبيرة التابعة لناحية شرا، عُرِف تسعة منهم حسب وكالة هاواروهم كل من: إيبش بركات ، لقمان حمادة ،أحمد عدنان مصطفى ،عدنان مصطفى ،عدنان بركات، عابدين علي شباب ، محمد شيخ أحمد ، لقمان شيخ أحمد, ومحمد بركات البالع ستين عاماً وهو مريض يحتضر على فراش الموت وقد دمر منزله في وقت سابق على يد المرتزقة إضافة إلى تدميرهم لأكثر من عشرين منزلاً في القرية.
