تستمر الاشتباكات بين مرتزقة الاحتلال التركي في العديد من المناطق المحتلة في إطار ضوء أخضر أخذه مرتزقة “هيئة تحرير الشام” لإنشاء حزام أسود من المرتزقة في المناطق الممتدة من كوباني وحتى عفرين، تحضيراً لمشاركتهم في أي هجوم احتلالي قد يشنه جيش الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا.
في إطار سعي سلطات الفاشية التركية إلى إنشاء حزام أسود من المرتزقة والراديكاليين محاذٍ لمناطق خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية لاستخدامه في أي هجمات احتلالية مقبلة؛ يستمر الاقتتال بين مرتزقة الاحتلال في العديد من المناطق المحتلة في عملية إعادة تموضع للمرتزقة تشرف عليها استخبارات الاحتلال التركي.
في السياق؛ رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، انتشار مرتزقة من هيئة تحرير الشام، في قرى باصوفان وفافرتين وكباشين وبرج حيدر وبعية، في ريف عفرين المحتلة، حيث سيطروا على حواجز ومقر عسكري لمرتزقة فيلق الشام، بعد انسحاب الأخير من تلك المواقع.
ووفقاً لنشطاء المرصد، فإن مرتزقة من هيئة تحرير الشام بدؤوا على الفور بإنشاء حواجز جديدة على مداخل ومخارج القرى بالإضافة إلى تعزيز خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية وقوات حكومة دمشق بمزيد من المرتزقة.
ويأتي انتشار مرتزقة هيئة تحرير الشام في هذه المناطق تحت مظلة ورايات مرتزقة حركة أحرار الشام الإسلامية.
كما تشهد مناطق في ريف الباب المحتلة استنفاراً من قبل مرتزقة الجبهة الشامية ومرتزقة حركة أحرار الشام الإسلامية، تحسباً لتجدد الاقتتال، وذلك بعد عدم التزام مرتزقة تحرير الشام وأحرار الشام ببنود الاتفاق والذي توصل إليها الطرفان برعاية استخبارات الاحتلال التركي.
وبحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة الخسائر البشرية جراء الاقتتال الذي اندلع بين مرتزقة “أحرار الشام” من جهة ومرتزقة “الفيلق الثالث” على رأسهم مرتزقة “الجبهة الشامية” من جهة أُخرى في ريف منطقة الباب ثمانية قتلى هم: أربعة مدنيين بينهم طفل وطفلة, وأربعة من مرتزقة “حركة أحرار الشام” و”الجبهة الشامية” بالإضافة إلى سقوط أحد عشر مصابًا من المدنيين بينهم طفلة لازالت تخضع للعناية المركزة نتيجة خطورة إصابتها فضلًا عن وجود جرحى من المرتزقة أيضا.
جدير بالذكر أنه في الـ 26 من أيار الفائت، أصدر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بياناً كشف فيه عن ورود معلومات عن تحركات لمرتزقة الاحتلال التركي على خطوط التماس، لاستخدامهم في أي عدوان محتمل على مناطق شمال وشرق سوريا. وقالت قسد إن الاحتلال التركي يسعى لإنشاء حزام أسود من المرتزقة على طول خطوط الجبهات من عفرين والشهباء مروراً بمنبج ووصولاً إلى ريف كوباني الغربي.
