أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان ، إن هناك أكثر من مئة وخمسة وستين شخصاً من أبناء الغوطة الشرقية اعتقلوا منذ سيطرة حكومة دمشق على المنطقة بـتفاهمات روسية تركية حيث أعتقل معظمهم من مراكز إيواء للنازحين والمهجرين
مع مواصلة حكومة دمشق وحليفتها روسيا بالاتفاق مع الاحتلال التركي بتمييع الأزمة السورية وسلب ما يدعى بالمعارضة السورية أوراقها من خلال تقزيم مطالبها باجتماعات استانا التي أضنت الشعب السوري وأكبر تلك الملفات التي بقيت مهجورة دون حراك من قبل ثلاثي الاتفاقات هو ملف المغيبين والمعتقلين بسجون حكومة دمشق .
وبهذا الصدد أشار المرصد السوري ، إنّ هناك أكثر من مئة وخمسة وستين شخصا من أبناء الغوطة الشرقية اعتقلوا منذ سيطرة حكومة دمشق على المنطقة بـتفاهمات روسية تركية حيث اعتقل معظمهم من مراكز إيواء للنازحين والمهجرين بمنطقة الدوير ومدارس ضمن منطقة عدرا.
يأتي ذلك بعد تسليم أجهزة حكومة دمشق الأمنية أوراق ثمانية وثلاثين معتقلا قضوا تحت التعذيب في سجونها عقب سيطرتها على الغوطة الشرقية عام ألفين وثمانية عشر ، ،كما أكد المرصد أن عدد أبناء الغوطة الشرقية الذين قضوا تحت التعذيب في سجون دمشق خلال الفترة آنفة الذكر، أكبر من الرقم المعلن بكثير .
هذا وتستمر تلك الاعتقالات على الرغم من سن قانون قيصر الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي عام ألفين وتسعة عشر ،و الذي منح السوريين بارقة أمل في أن يجبر حكومة دمشق على وقف عمليات التعذيب المستمرة بحق المدنيين السوريين، إلا أن المرصد، وثق منذ إقرار القانون مقتل مئتين وثلاثة وثلاثين مدنيا سوريا تحت التعذيب داخل معتقلات دمشق .
ومع مقتل المزيد من السورين ، يرتفع عدد الذين قتلوا في سجون حكومة دمشق منذ بداية الازمة السورية عام ألفين وأحد عشر إلى ما يقارب ثمانية وأربعين ألف مدني وثقهم المرصد السوري بالاسم ، وذلك من أصل أكثر من مئة وخمسة آلاف فارقوا الحياة في المعتقلات، ما يزيد عن ثلاثين ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيئ الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.
فيما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن هناك ما يزيد عن مئة وواحد وثلاثين ألف سوري ما بين معتقل ومختف قسرياً لدى حكومة دمشق منذ أذار ألفين وأحد عشر.
