المرصد: جرائم مرتزقة تركيا أصابت بنية المجتمعات المحلية وزادت من تعقيد الأزمة السورية

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انتهاكات وجرائم مرتزقة تركيا في منطقة عفرين المحتلة، أصابت بنية المجتمعات المحلية في سوريا, وزادت من تعقيد أزمة البلاد.

في تقرير له عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها من تبقى من سكان عفرين الأصليين في منازلهم في ظل الاحتلال التركي كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن الانتهاكات التي ترتكبها المجموعات المرتزقة. موضحا أن احتلال تركيا لمنطقة عفرين وغيرها وإفلات قطعان المرتزقة لتعيث في الأرض فساداً، أوقع انتهاكات وجرائم جمة وتغييرا ديمغرافيا خطيرا أصاب بنية المجتمعات المحلية، وشكَّلَ حلقة إضافية مستعرة للأزمة السورية المستدامة.

ولفت المرصد إلى حادثة قيام مرتزقة تركيا باختطاف فتاة من سكان المنطقة، بعد رفض ذويها تزويجها لأحدهم.

وكشف أن الفتاة هيفين حسن دبسو اختطفت أثناء تجولها في سوق بلدة جندريسه التابعة لعفرين برفقة خالها، ورغم تقدم والدتها ببلاغ إلى ما تسمى الشرطة العسكرية في البلدة، لكنها لم تحرك ساكناً.

كما أورد في تقريره تعرض من تبقى من أهالي المنطقة الأصليين لعمليات الخطف اليومية من قبل مرتزقة “الجيش الوطني السوري” بدافع الحصول على فدى مالية من ذويهم، وضمن سياسة استمرار التضييق على من تبقى من السكان الكرد لمغادرة المنطقة.

وعن عمليات السرقة والاستيلاء على مواسم الأهالي نوه تقرير المرصد إلى قيام المرتزقة بمواصلة السرقة والتحويش الجائر، لمحصول ورق العنب، الذي يعتبر مورد رزق رئيسي لأهالي عفرين في هذه الأوقات من السنة.

أما في سياق حالة الفوضى والفلتان، فأشار المرصد، إلى عمليات التفجير والاشتباكات المستمرة بين المجموعات المرتزقة أنفسهم، خلافاً على تقاسم النفوذ والمسروقات والممتلكات المستولى عليها من الأهالي، وآخر هذه الحوادث تفجير سيارة صغيرة بعبوة ناسفة في مدينة عفرين قبل أيام، والذي تسبب بإصابة عدد من المدنيين بجراح بينهم الطفل محمد صلاح حمو.

المرصد: إنهاء وجود الاحتلال التركي ومرتزقته يحمل جوانب إنسانية وأخلاقية ووطنية

وفي ختام تقريره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “إنهاء وجود الاحتلال التركي والمرتزقة والتكفيريين الإرهابيين في سوريا والمناطق الكردية خاصةً، يُعدُّ حلقة أساسية في إنجاح أي عمل سياسي باتجاه حلحلة الأزمة السورية، ويُشكل جوهر النضال الحقيقي على صعيد القضية الكردية في سوريا، إذ يحمل جانباً قيمياً إنسانياً وآخر أخلاقياً وطنياً، يصعب على أي إنسانٍ شريف التخلي عنه

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى