المسحلون التركمان المدربون من قبل الاحتلال التركي يحاولون استغلال الأزمة العراقية لصالح الاحتلال

مع انزلاق الشارع العراقي نحو المواجهة، تحاول دولة الاحتلال التركي تحريك أذرعها في العراق، لتحقيق أطماعها الاحتلالية، وفي هذا السياق خرج ذراعها في محافظة كركوك أرشد الصالحي وأرسل رسالة باللغة التركية وهو يقف بين مسلحين تركمان درتهم الاحتلال التركي، ليستخدمهم وقت الحاجة.

ما أن بدأت الأوضاع العراقية، تنزلق، حتى بدأ أرشد الصالحي بإنزال المسلحين التركمان الذين تلقوا تدريباتهم على يد الاحتلال التركي، إلى شوارع كركوك، ووجه خطاباً باللغة التركية بأنهم موجودون. في رسالة تحمل الكثير من المعاني.

الصالحي المعروف بتبعيته للاحتلال التركي وتحركه وفق إملاءات أنقرة، يحاول استغلال انزلاق الأوضاع في العراق عقب إعلان السيد مقتدى الصدر، اعتزال العمل السياسي، وحدوث مواجهات بين أنصاره وأنصار الإطار التنسيقي وقوى الأمن العراقية، والتي تسببت بسقوط نحو 30 قتيلاً وأكثر من 700 جريح حتى الآن.

الاحتلال التركي يستخدم الورقة القومية في العراق بدلاً من الدينية

منذ بدء ما يسمى الربيع العربي، تدخل زعيم الفاشية التركية أردوغان في البلدان العربية وأراد السيطرة عليها عبر دعم جماعة الإخوان المسلمين، ولكن في بلد مثل العراق حيث الغالبية شيعية، لم يكن باستطاعته أن يستخدم هذه الورقة، لذا لجأ إلى الورقة القومية، عبر التركمان، فدعمهم ودربهم وسلحهم، في سبيل تحقيق أطماعه الاحتلالية في المنطقة.

الاحتلال التركي يرى كركوك محافظة “تركية” ويريد احتلالها

يعتبر الاحتلال التركي وعلى لسان مسؤوليه، أن كركوك هي مدينة تركمانية وأنها جزء من ما يسميه الميثاق الملي، ولذلك يحاول عبر التركمان إحداث تغيير يتوافق مع مخططاته الاحتلالية.

وكثيراً ما نشر زعيم الفاشية التركية أردوغان خريطة تظهر أحلامه الاحتلالية في المنطقة، إذ تضم حلب والأجزاء الشمالية من سوريا، وكذلك جنوب كردستان والموصل وكركوك.

وفي سبيل تحقيق أحلامه الاحتلالية، بدأ الاحتلال التركي بدخول العراق عسكرياً عام ألفين وأربعة عشر بحجة محاربة مرتزقة داعش، وتمركز في قاعدة بعشيقة في الموصل. هذه القاعدة لم تطلق رصاصة واحدة على داعش، بل قدمت له المعلومات، واستخدمت من أجل التغلغل استخباراتياً في العراق في ظل ضعف الحكومة المركزية وتواطؤ التركمان وبعض القيادات العراقية مع مخططاته.

أرشد الصالحي وجه رسالته بدعم الاحتلال التركي بأنه جاهز لاقتناص هذه الفرصة لاحتلال مناطق عراقية

التصريح الأخير لأرشد الصالحي المعروف بأنه ذراع زعيم الفاشية التركية في أردوغان، حمل العديد من إشارات الاستفهام، لأنها جاءت بين مسلحين رغم أنه ليس له أي مركز عسكري، وباللغة التركية في بلد لغته الأساسية العربية والكردية.

رسالة صالحي هي بالأساس رسالة من الاحتلال التركي بأنه جاهز لاقتناص هذه الفرصة لاحتلال المناطق التي يراها جزءاً من ما يسميه ميثاقه الملي، وأنه حان للمسلحين الذين دربهم ومولهم بأن يكونوا جاهزين في أية لحظة للتحرك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى