أكدت وزيرة الخارجية الليبية أن تحقيق المصالحة الوطنية وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من أبرز أولويات حكومة الوحدة, بدوره وصف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي دخول وزير الدفاع الترك خلوصي آكار إلى طرابلس بشكل مفاجئ ودون تنسيق مع الدولة الليبية بالانتهاك الصريح لسيادة البلاد.
يشكل ملف الوجود الأجنبي والمرتزقة مادة سجال دسمة بين بعض الأطراف الليبية، على الرغم من أن الحكومة كانت قد أعلنت أكثر من مرة توافقها على خروجهم، وفق ما تم التوصل إليه في العديد من الحوارات التي جرت سابقا برعاية الأمم المتحدة.
وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش اعتبرت أن بلادها تعيش واقعاً جديداً من خلال سلطة تنفيذية موحدة تتولى مسؤولياتها في تعزيز السلام وحل الخلافات بالحوار والتجهيز للانتخابات المقبلة مؤكدة أن تحقيق المصالحة الوطنية وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من أبرز أولويات الحكومة.
وكانت الوزيرة الليبية أكدت مراراً أن بلادها لن تكون قاعدة خلفية لا رسمياً ولا فعلياً لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ولن تكون أراضيها وأجواؤها قاعدة لأي جهة أو دولة كانت باستثناء الدولة الليبية.
المسماري: دخول آكار إلى طرابلس دون تنسيق مع الدولة الليبية انتهاك للسيادة
بدوره اعتبر المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري دخول وزير دفاع النظام التركي خلوصي آكار إلى طرابلس بشكل مفاجئ ودون تنسيق مع الدولة الليبية بانتهاك لسيادة الدولة.
ووصف المسماري الأمر بالجريمة, مؤكدا أن السلطات التركية أخلت قاعدة معيتيقة من الليبيين، لتسيطر عليها ، خاصة بعد أن عقد أكار اجتماعاته على أعلى المستويات مع الضباط الأتراك هناك.
كما نفى كل الشائعات التي تضخ ، حول سعي الجيش لعرقلة الانتخابات المقبلة, موكداً أن الجيش الليبي يقاتل من أجل السلام, ومتمسك بإجراء الانتخابات في موعدها ليختار الليبيون من يحكمهم.
يذكر أن وزير دفاع النظام التركي كان قد نزل في قاعدة معيتيقة مساء السبت، في زيارة مفاجئة، حيث لم تكن سلطات المطار على علم بتلك الرحلة، وقال آكار في زيارته إن ليبيا موطن للأتراك في إشارة إلى رفضهم الخروج , أو إخراج المرتزقة منها.
