المسيحيون يتخوفون من تعرضهم للإبادة الجماعية أمام أنظار المجتمع الدولي

في ظل استهداف الاحتلال التركي لكافة مكونات المنطقة والكنائس في سريه كانيه وقرى تل تمر، يرى المسيحيون في كوباني بأنهم معرضون لخطر الإبادة الجماعية على غرار الأرمن على يد الدولة التركية، أمام أنظار المجتمع الدولي.
يرى المسيحيون في مدينة كوباني ممن عاشوا فترات الحصار والحرب في المدينة قبل أعوام بفعل هجوم داعش، بأن خطراً كبيراً يرعاه الاحتلال التركي ومرتزقته يهدد المنطقة بجميع طوائفها ومكوناتها، ولا سيما مدينة كوباني التي شكلت بداية إنهاء إحدى أكبر الجماعات إرهاباً في العالم المدعومة من أنقرة.
وشهدت المدينة مرحلة إعادة إعمار كبيرة بعد الدمار، فيما افتتحت أول كنيسة في المدينة بعد أكثر من خمسين عاماً، حملت اسم “كنيسة الأخوة”.
وكان المجلس العسكري السرياني قد أصدر بياناً في وقت سابق قال فيه “نحن حوالي مئة ألف مسيحي سرياني نعيش في شمال وشرق سوريا، وهناك خطر على الوجود المسيحي في المنطقة، فإذا غزتنا تركيا فكنائسنا ستدمر وشعبنا سوف يُقتل”.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قالت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية، أن ناخبين إنجيليين أمريكيين، أعربوا عن شعورهم بالإحباط بسبب قرار دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وترك المسيحيين والكرد يتعرضون للقتل من قبل المرتزقة المدعومين من أنقرة.
ويُشكّل المسيحيون شريحة مهمة في شمال وشرق سوريا، ولا توجد مدينة المنطقة إلا ويوجد فيها مسيحيون من ديرك مروراً بقامشلو وتل تمر والحسكة وتربه سبيه وسريه كانيه وصولاً إلى عفرين، وعلى الرغم من محاولات خارجية لإشعال فتيل فتنة طائفية في المنطقة، إلا أن العيش السلمي والتآخي يسود الحياة في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى