المعارضة التركية تدرس إطلاق مبادرات من أجل تسوية القضية الكردية

أفاد كاتب موقع ترك أربعة وعشرون الإخباري “مراد سابونجو” أن الأيام المقبلة ستشهد خروج حزب الشعب الجمهوري المعارض عن قوالبه النمطية لإطلاق مبادرات من أجل تسوية القضية الكردية بشكل سلمي بالتعاون مع جميع الأحزاب المعارضة

أصبح حزب الشعوب الديمقراطي رقماً صعباً في المعادلة السياسية في تركيا، وبات التفاوض معه من أجل بناء معارضة ديمقراطية تشمل كافة شعوب ومكونات البلاد، لا مناص منه للتغلب على الديكتاتورية التي فرضها اردوغان وخاصة بعد انتزاع الحكم الرئاسي من الشعب التركي.

وبهذا الشأن أفاد كاتب موقع تركيا أربعة وعشرون الإخباري “مراد سابونجو” أن الأيام المقبلة ستشهد خروج حزب الشعب الجمهوري المعارض عن قوالبه النمطية لإطلاق مبادرات من أجل تسوية القضية الكردية بشكل سلمي بالتعاون مع جميع الأحزاب المعارضة.

وأشار “سابونجو” إلى أن مسؤولاً بارزاً في الحزب أدلى بتصريحات ملفتة خلال لقاء له في إسطنبول بأن المعارضة أثبتت في الآونة الأخيرة قدرتها على تحقيق تحالف بالفعل، خصوصاً في الانتخابات المحلية الأخيرة.

ونوه المسؤول المشار إليه إلى أن الوقت قد حان لتأخذ المعارضة بقيادة حزب الشعب الجمهوري زمام المبادرة في حل القضية الكردية، وأضاف: “أن الأحزاب المعارضة ستحلّ الأزمة الكردية , وستحقق في هذا البلد السلام الكردي الذي فشل أردوغان في تحقيقه”.

وأشار سابونجو أيضاً إلى مؤتمر “الحل الديمقراطي لأجل سلام مشرف”، الذي أقامه حزب الشعوب الديمقراطي في آمد قائلاً: “تركيا تشهد منذ فترة طويلة مرحلة غاب فيها القانون والعدل، وانتهت تماماً من عادة المشورة واتخاذ القرار بشكل مشترك بفعل نظام الحكم الجديد”.

وفي رد منه على تساؤلات سابونجو هذه، ذكر مسؤول حزب الشعب الجمهوري أن أحزاب المعارضة توحدت حول القيم المشتركة رغم اختلافها الفكري في انتخابات الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران الماضي، وأن قواعد الأحزاب لا تعاني من أي مشكلة في العديد من القضايا، بما يشمل أيضاً القضية الكردية، مشيراً إلى اجتماعه بعدد من القوميين وأعضاء حزب الخيّر الذين يتحالفون معهم، ورغبة الجميع في حل هذه القضية بشكل سلمي.

وأكد المسؤول في حزب الشعب الجمهوري أن حزب الشعوب الديمقراطي؛ حزب يلعب دوراً مهماً في هذا الصدد، وينبغي عدم تهميشه إطلاقاً، مفيداً أنه قد يتم طرح إدراج هذا الحزب ضمن تحالف فعلي تشكله المعارضة خلال الانتخابات المقبلة.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى