المعارضة التركية: مشروع دستور أردوغان يهدف لتثبيت حكمه

اعتبر نائب حزب الشعوب الديمقراطي وعضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي عمر فاروق أوغلو، أن دعوة رئيس النظام التركي أردوغان لوضع دستور جديد للبلاد تسعى إلى فرض رؤية متخلفة أكثر من الدستور المعمول به حالياً .

في سعي منه لإحكام قبضته على الحكم وضمان بقائه فى السلطة وعلى خلفية الضغوط الغربية على أنقرة بسبب ملفاتها السيئة في مجالات حقوق الإنسان والزج بنفسه في شؤون دول تشهد نزاعات وصراعات, أعلن رئيس النظام التركي أردوغان نيته وضع دستور جديد للبلاد.

وقوبلت دعوة أردوغان برفض شديد من قبل المعارضة التركية التي تؤكد أن الهدف منه هو تثبيت حكمه
واصفة هذه الدعوة بالإفلاس وتوجيه الضربة الاستباقية للديمقراطية, كما تخشى المعارضة أن تكون النقاشات حول الدستور الجديد مجرد تحويل للأنظار يتيح لأردوغان صرف الانتباه عن آثار الوباء والركود الاقتصادي.

نائب عن حزب الشعوب: اقتراح الدستور الجديد يسعى إلى فرض رؤية متخلفة أكثر من الدستور الحالي

حيث اعتبر نائب حزب الشعوب الديمقراطي وعضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان عمر فاروق أوغلو، أن اقتراح الدستور الجديد لا يبدو مطلباً واقعياً، ولا يؤسس لوجهة نظرٍ ليبرالية، كونه يسعى إلى فرض رؤية متخلفة أكثر من الدستور المعمول به حالياً، في سعي من أردوغان إلى صرف النظر عن أزمات أخرى تمرّ بها البلاد داخليا وخارجيا .

مراقبون: أردوغان يحاول بموجب الدستور الجديد وضع نظام انتخابي يسهل إعادة انتخابه

هذا ويرى مراقبون أنه من خلال دعوته الى دستور جديد يسعى أردوغان للالتفاف على مبادرات أخرى للإصلاح تسعى لها المعارضة التي تطالب بالعودة الى نظام برلماني, قبل عامين من انتخابات ألفين وثلاثة وعشرين العامة التي قد تكون معقدة بالنسبة إلى أردوغان، لذا فهو يخطط بموجب دستور جديد، وضع نظام انتخابي يسهّل إعادة انتخابه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى