حذر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في طهران، جاويد رحمن، من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في البلاد وطالب بإنشاء آلية تحقيق مستقلة في مقتل جينا أميني والأحداث التي تلته في وقت فرضت واشنطن عقوبات على أربعة عشرفرداً وثلاثة كيانات إيرانية.
أربعون يوماً على وفاتها وشعار جن جيان آزادي لا يزال وقود لملايين المحتجين الإيرانيين جينا اميني الفتاة الكردية التي أيقظت الإيرانيين ومن خلفهم العالم أجمع على تفرد سلطة تحت عباءة الدين بمقدرات وقرارات شعب فاق عدده الثمانين مليون من أعراق ومذاهب مختلفة.
في تطورات الشارع الإيراني وردود الفعل الدولية حذّر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في طهران جاويد رحمن، من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في البلاد وطالب بإنشاء آلية تحقيق مستقلة في مقتل جينا أميني والأحداث التي تلته.
وذكر جاويد رحمن، في تقريره إلى الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنّ التحقيقات الداخلية لم تستوف الحد الأدنى من معايير الشفافية والحياد.
وأشار إلى مقتل المئات من المتظاهرين بينهم سبعة وعشرين طفلاً، وإصابة عدد آخر من الأطفال “لدرجة الموت”، وقال إنّه قلق للغاية من أنباء عن اعتداءات على مدارس في مدن مختلفة بالدولة واعتقال الأطفال.
ووصف في تقريره إنتهاك حقوق الإنسان والعنف ضد المتظاهرين في إيران بأنّه “غير مسبوق”.
كما أشار تقرير رحمن إلى الضغط على أهالي القتلى للإدلاء باعترافات قسرية، وإنكار مقتل أقاربهم خلال الاحتجاجات، فضلًا عن اعتقال آلاف الأشخاص.
واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين..تورطوا بقمع الاحتجاجات
بالتوازي مع ذلك أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن فرض وزارتي الخارجية والخزانة عقوبات على أربعة عشرفرداً وثلاثة كيانات منهم رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري، محمد كاظمي، وعلى حسين مدرس خيباني، محافظ سيستان وبلوشستان حيث سجّلت أسوأ أعمال العنف على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
كذلك فرضت عقوبات على مسؤولين في الحرس الثوري، وعلى قائد شرطة أصفهان وسبعة مسؤولين عن سجون محلية وإقليمية.
بالتزامن مع ذلك، تفرض وزارة الخارجية عقوبات على، محمد رضا مرهيداري، ومحمد رضا استاد، وسجن بوشهر لدورهم في انتهاكات حقوق الإنسان كذلك.
البيت الأبيض: ربما تدرس روسيا مساعدة إيران لقمع احتجاجات الإيرانيين الشعبية
في سياق متصل إتهم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي،روسيا بالسعي لإيجاد طرق لمساعدة السلطات الإيرانية على قمع المحتجين .
وأشار كيربي إلى قلق واشنطن من أن تقدم موسكو استشارات للنظام الإيراني لقمع المحتجين الإيرانيين.
