الملف السوري يعيد قنوات الاتصال الدبلوماسي بين روسيا وبريطانيا من جديد

أطلقت موسكو ولندن حوارات حول ملفات الشرق الأوسط، خصوصاً في الشأن السوري، ويسعى الطرفان من خلالها إلى تضييق هوة الخلاف، وتبديد فتور طويل الأمد شاب العلاقات بين البلدين.

شكلت النقاشات التي أجراها نائب مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون الأمن القومي، ديفيد كوري، مع المسؤولين الروس أول محاولة لكسر الجمود، الذي أسفر عن انقطاع قنوات الحوار بين موسكو ولندن، على خلفية تباين وجهات النظر حول الملفات الإقليمية، خصوصاً في سوريا.

شمال وشرق سوريا كانت من أهم الملفات التي تم مناقشتها بين مسؤولي موسكو ولندن
وتم خلال لقاء نائب مستشار رئيس الوزراء البريطاني بمسؤولين روس رفيعي المستوى، بينهم المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، “مناقشة الوضع في سوريا بشكل دقيق”، وفي المقام الأول في شمال شرقي البلاد، وإدلب، والحوار ووضع عملية التسوية السياسية.

جهات بريطانية لمحت بضلوع روسيا بمقتل مؤسس “الخوذ البيضاء” والأخيرة ترد

واللافت أن الطرفين الروسي والبريطاني لم يعلنا تفاصيل ما إذا كان موضوع مقتل مؤسس «الخوذ البيضاء»، جيمس لي ميزيورييه، كان على طاولة البحث أم لا، لكن المثير في توقيت زيارة كوري إلى موسكو أنها جاءت مباشرة بعد تلميحات بريطانية إلى وجود أصابع للاستخبارات العسكرية الروسية في مقتل الرجل، وهو أمر أثار استياء واسعاً في موسكو.
ورأت الخارجية الروسية أن التلميحات البريطانية التي برزت في سلسلة تغطيات إعلامية «تدخل في إطار الحرب الإعلامية التقليدية المعادية لروسيا».
وفي تطور تسبب بتوجيه أصابع الاتهام إلى موسكو في مقتل الناشط البريطاني، كانت وزارة الخارجية الروسية قد وجهت طلباً رسمياً قبل أسبوع إلى لندن لـ«توضيح ما إذا كان ضابط المخابرات السابق مؤسس منظمة (الخوذ البيضاء) في سوريا، جيمس لي ميزيورييه، على صلة بتنظيم القاعدة الإرهابي». ورأت وسائل إعلام غربية أن موسكو مهدت بهذا الطلب لاستهداف ميزيورييه، بصفته ناشطاً في صفوف منظمة إرهابية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى