المناطق السورية المحتلة..ظروف صعبة وسياسات تهجير ممنهجة

أشار نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي، هزاع محمد، إلى أن نزوح الأهالي من المقاطعة المحتلة إلى بقية مناطق الإدارة الذاتية، يبيّن مدى حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته في تلك المناطق.

يعاني السكان في مقاطعة كري سبي المحتلة، ظروفاً معيشية صعبة وغلاءً فاحشاً في أسعار المواد الأساسية، كحال سكان بقية المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها من سوريا، بدءاً من الخبز والماء وصولاً إلى المحروقات، في ظل تحكم الاحتلال التركي ومرتزقته بها.

بالإضافة إلى انعدام الأمان، والانفلات الأمني، واستمرار الجرائم بحق قاطني المقاطعة، وبعض جوانب الحياة فيها كالتعليم والصحة وغيرها، ما يجبر من بقي من أهالي المقاطعة على ترك منازلهم واللجوء إلى مناطق الإدارة الذاتية القريبة كمدينة الرقة وريفها.

وكشف مجلس مقاطعة كري سبي المحتلة، عن وصول مائتين وستة وخمسين أسرة من المقاطعة المحتلة إلى مناطق الإدارة الذاتية، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

هزاع محمد: الاحتلال التركي يزيد ضغوطه على سكان تل أبيض الأصليين لتهجيرهم وتغيير ديموغرافية المنطقة

وفي الصدد، أشار نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي المحتلة، هزاع محمد، أن الضغوطات والممارسات اللا أخلاقية من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته تزداد وتتضاعف تجاه سكان المناطق المحتلة، وذلك بغطاء وتغاضٍ من القوى الدولية.

وأضاف، أن ذلك يتم “بهدف إفراغ هذه المنطقة من السكان الأصليين تمهيداً لتغيير ديمغرافيتها وإسكان المرتزقة بمنحهم ممتلكات الأهالي المهجرين كامتيازات”.

وعن آلية استقبال المهجرين قسراً من المناطق المحتلة، بيّن هزاع، أن مخيم تل السمن المخصص لمهجري كري سبي توقفت قدرته الاستيعابية عند ستة آلاف وثمانمائة مهجر، لذا يتوجه المهجرون إلى مدينة الرقة وأريافها، لا سيما في ظل ارتباطات عشائرية وأسرية لهم مع سكان مدينة الرقة، مما يؤمن متطلباتهم المعيشية التي افتقدوها في المناطق المحتلة.

هذا وتشهد مدينة كري سبي/تل أبيض المحتلة منذ الرابع عشر من حزيران الجاري، تظاهرات حاشدة تنديداً بالوضع المعيشي المتردي وغلاء الأسعار، والانفلات الأمني، وطالبوا برفع يد المرتزقة عن مقدراتهم المعيشية من خبز ومياه وغيرها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى