المونيتور: التدخل التركي في أفريقيا أجج صراع النفوذ بين القوى الإقليمية والدولية

أوضح تقرير لموقع مونيتور الأمريكي، ان سعي النظام التركي المتواصل للتوسع في القارة الأفريقية خلال العقدين الأخيرين، أجج حرب نفوذ اقليمية ودولية في القارة السمراء، مشيراً إلى أن أردوغان يسعى لخلق الفوضى والتمدد أكثر هناك.

​​​​​​​قال تقرير لموقع المونيتور الأمريكي إن التدخل التركي في إفريقيا، والذي بدأ في ثوب دبلوماسي وإنساني خدّاع قبل عقدين من الزمن، تحول إلى عسكرة بشكل متزايد، ما دفع بعدة دول عربية وأوروبية للتحرك، للوقوف بوجه أطماع أردوغان وسعيه لتوسيع نفوذه في القارة السمراء.

المونيتو: أردوغان تسلل إلى إفريقيا لتحقيق الأطماع العثمانية

وحسب المونيتور، فقد تحولت الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية التركية، إلى مشروع طمع لأردوغان بعد أن ارتفعت طموحاته الإقليمية وبدأ بالتسلل إلى كل من تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا، تحت عناوين مختلفة، لكن هدفه كان استنزاف كل بلد على حدة، أو استخدامه جسر عبور للبلد التالي.

ومنذ عام ألفين واثنين، بدأت تركيا بزيادة عدد سفاراتها ومجالسها التعاونية والتجارية وخطوطها الجوية في إفريقيا. ولم تقف أطماع اردوغان عند هذا الحد بل سعى أيضًا إلى إقامة تعاون عسكري. حيث افتتح في خريف ألفين وسبعة عشر قاعدة عسكرية بقيمة خمسين مليون دولار في مقديشو وفي وقت لاحق من ذلك العام، وافق السودان على تأجير جزيرة سواكن لتركيا لمدة تسعة وتسعين عامًا، مما أثار القلق من “عودة العثمانيين” إلى البحر الأحمر.

المونيتو: مخططات العثمانية الجديدة طالت عدة دول أفريقية آخرها ليبيا والنيجر

كما انطلقت طموحات أردوغان في إفريقيا فيما بعد بتوقيع اتفاقيتين مع حكومة الوفاق في طرابلس في تشرين الثاني/نوفمبر ألفين وتسعة عشر والتدخل العسكري التركي اللاحق في ليبيا، مع سعي إلى وجود جوي وبحري دائم في ليبيا.

ولم تسلم النيجر من مخططات العثمنة في إفريقيا، حيث وقع النظام التركي في تموز من العام الجاري اتفاق تعاون في مجال التدريب العسكري معها، وفي كانون الثاني وقعت تركيا صفقة للتنقيب عن المعادن في ثلاثة حقول جنوب غرب البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى