أربع أعوام على احتلال كري سبي وسريه كانيه..الفاشية التركية مستمرة بحربها ضد الشعوب

في الـ9 من تشرين الأول عام 2019، وجهت دولة الاحتلال التركي فوهات مدافعها ودفعت بمرتزقتها وجنودها لمهاجمة مناطق سريه كانيه وكري سبي، لتقود بذلك مرحلة جديدة من الفوضى الهدامة داخل الأراضي السورية.

قبل أربع أعوام، في التاسع من تشرين الأول، شنّ الاحتلال التركي ومرتزقته هجوماً على مناطق شمال وشرق سوريا، واحتلت كل من سريه كانيه وكري سبي، ونتيجة القصف العشوائي والهجمات الهمجية للدولة الفاشية اضطر عشرات الألوف من السكان مغادرة منازلهم، حيث هجّر أكثر من ثلاثمائة ألف شخص من سكان المنطقة صوب مناطق الإدارة الذاتية الآمنة.

ورافق هجمات الاحتلال على المنطقة جرائم بالجملة، أبرزها قصف مدينة سريه كانيه بالفوسفور الأبيض، واغتيال الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف في الثاني عشر من تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر، وارتكاب مجزرة في سريه كانيه في الثالث عشر من تشرين الأول راح ضحيتها أحد عشر مدنياً بينهم صحفيون.

كما ارتكب الاحتلال التركي ومرتزقته أبشع أنواع الجرائم بحق المواطنين في المناطق التي احتلها من قتل وتهجير ونهب للممتلكات وغيرها من الممارسات التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية.

حيث أرادت الفاشية التركية تحقيق جملة من الأهداف باحتلال كري سبي وسريه كانيه، أبرزها القضاء على الإدارة الذاتية وما حققته من مكاسب على الأرض، والأهم من كل ذلك، المضي في سياسة احتلال كامل الشمال السوري.

فوضى وفلتان أمني في المناطق المحتلة

اليوم، وبعد مضيّ 4 أعوام على احتلالها،باتت السمة الوحيدة التي تتحلى بها المنطقة هي الفوضى والفلتان الأمني، فقد أطلقت الفاشية التركية عشرات المجموعات المرتزقة للانتشار في كل مكان، حيث يقوم هؤلاء بنهب ممتلكات الأهالي ويضغطون عليهم، كما يتقاتلون فيما بينهم على ما نهبوه.

كما أقدمت دولة الاحتلال على تنفيذ تطهير عرقي بحق الكرد في المنطقة، من خلال إجبار السكان الأصليين على الهجرة واعتقال من تبقّى منهم هذا إلى جانب فوضى انتشار السلاح وجرائم القتل اليومية وفرض حكم الاحتلال بقوة السلاح، وانتشار مرتزقة داعش بحماية الاحتلال في المنطقة، واتخاذ تلك المناطق كقاعدة انطلاق لشن الهجمات على مناطق الإدارة الذاتية.

هذه الوقائع كشفت حقيقة النموذج الذي تسعى دولة الاحتلال التركي لتطبيقه في سوريا منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا.

هذا وتستمر دولة الاحتلال التركي منذ احتلالها لمناطق من الجغرافية السورية منذ بداية الأزمة، باتباع سياسة ممنهجة وتشن حرباً ضد شعوب ومكونات المنطقة في سعيها إلى خلق حرب أهلية وإثنية وتغذيتها، وضرب مشروع الإدارة الذاتية الهادف لإيجاد حل للأزمة السورية.

لجنة مهجري سريه كانيه تكشف حصيلة جرائم الاحتلال التركي في سريه كانيه خلال 4 سنوات

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى