المونيتور: تركيا مشوشة في كيفية التعامل مع معضلة إدلب خاصة وسوريا بشكل عام

قال موقع مونيتور الأمريكي إن تركيا مشوشة في كيفية التعامل مع معضلة إدلب، مع رفض المجموعات المرتزقة، للممر الآمن المزمع إقامته على جانبي الطريق إم فور، والذي تجسد في إغلاقه أمام أول دورية مشتركة روسية ـ تركية.

نشر موقع المونيتور الأمريكي مقالا عن الأوضاع الأخيرة في إدلب، والتخبط التركي في التعامل مع الواقع الجديد.

ويقول المقال إن تركيا مشوشة حول كيفية التصرف مع هذه المعضلة، حيث أن البند الأكثر أهمية في اتفاق موسكو في الخامس من آذار الجاري، هو مايتعلق بوضع جنوب إدلب، والممر الآمن على الطريق الدولي الذي يمر من تلك المنطقة, وقد تم قطعه أمام أول دورية تركية روسية مشتركة في الخامس عشر من آذار، وبالتالي تبدو أنقرة الآن عالقة بين مطالب موسكو من جهة، والسكان المحليين في تلك المنطقة، التي تسيطر عليها الجماعات المرتزقة، من جهة أخرى.

ويرى المونيتور أن ثلاث مقاربات تبرز في تركيا فيما يتعلق بإدلب بشكل خاص وسوريا بشكل عام.

تركيا تدرس اختيار المحور الروسي أو الأمريكي لأنها لا تستطيع الاعتماد على قدراتها العسكرية

ويدعو النهج الأول إلى الاستفادة من المواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وإيران، ووفقاً لهؤلاء، فإن الجمود في إدلب يقدم لأنقرة فرصة الابتعاد عن روسيا وإيران، وبالتالي تقوية يد الرئيس دونالد ترامب في الدفاع عنها في مواجهة الكونغرس والبنتاغون، والفكرة هنا هي السماح لتركيا بإعادة التوازن لعلاقتها مع روسيا، وتمهيد الطريق لوجود عسكري تركي طويل في سوريا من خلال الانخراط في تعاون عسكري مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

ويرى النهج الثاني أنه يجب على تركيا البقاء مع المحور الروسي الإيراني، ومحاولة إدارة الأزمة حتى تتشكل الصورة النهائية في إدلب بشكل خاص وسوريا بشكل عام.

والحجة الرئيسة في هذا النهج هي أنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة، بالنظر إلى تعاونها العسكري المستمر مع الكرد السوريين.

أما النهج الثالث فيقول إنه يجب على تركيا اتباع سياسة التوازن بين المحاور الأمريكية الإسرائيلية والروسية الإيرانية، بينما تستخدم القوة العسكرية كأداة دبلوماسية قسرية، لتغيير التوازن على الأرض.

ويختم المونيتور المقال بالإشارة إلى أن صناع القرار في تركيا مشوشون، فالاستمرار بالتوافق مع المحور الروسي الإيراني يفرض المصالحة مع الحكومة السورية، في حين أن اختيار التعاون مع المحور الأمريكي سيتطلب من تركيا تخفيف موقفها المتشدد من قوات سوريا الديمقراطية، أما في حين اعتمادها على قدرتها العسكرية، فإنها ستواجه خطر المواجهة مع واشنطن وموسكو وطهران ودمشق في ساحة المعركة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى