الناتو يتعهد بتسليح أوكرانيا ويحذر روسيا من استخدام النووي

على خلفية مطالبات الرئيس الأوكراني حلف شمال الاطلسي بمزيد من التسليح تعهد الناتو عشية اختتام اجتماع وزرائه بتقديم منظومات دفاعية مضادة للطائرات والصواريخ.

اختتم وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي اجتماعاتهم في بروكسل بالتعهد بتسليم منظومات دفاع جوي متطورة للجيش الأوكراني في الأسابيع المقبلة.

ومن جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا أمس الخميس، إنّ أوكرانيا لا تزال تملك نحو عشرة بالمئة فقط مما تحتاجه لحماية نفسها من الهجمات الجوية الروسية.

وأقيم توقيع اتفاق تلتزم بموجبه ألمانيا وأكثر من اثني عشرة عضوا أوروبية في حلف الناتو بالاشتراك في شراء أسلحة للمنظومة المسماة “درع الفضاء الأوروبي”،

من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ للصحفيين إنّ الحلف ليس طرفاً في النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف أنّ الحلفاء سيواصلون دعم أوكرانيا عسكريا واقتصاديا، معتبرا أنّ خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين النووي غير مسؤول وأنّ الحلف يأخذه بجدية.

وأكد ستولتنبرغ أنّ الحلف سيراقب عن كثب التدريبات النووية الروسية المقبلة،.

ورأى أنّه “حتى استخدام سلاح نووي صغير سيكون أمراً خطراً جداً، وسيغير بشكل جذري طبيعة الحرب في أوكرانيا”.

أما مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فقال “أيّ هجوم نووي على أوكرانيا سيتبعه رد، ليس رداً نووياً بل هو رد قوي من الجانب العسكري لدرجة أنّ الجيش الروسي سيهلك”.

وامتنع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن التكهن بطبيعة رد الحلف في تلك الحالة، لكنه وصف التهديدات الروسية بأنّها “متهورة” و”غير مسؤولة”

في المقابل، قال نائب أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إنّ انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي يمكن أن يشعل حرباً عالمية ثالثة، محذراً من أنّ تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لكييف يجعل أعضاء الناتو “طرفا مباشراً في الصراع”.

كما قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إنّ واشنطن، ، لا تريد أن تأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا وتسعى لتفوق عسكري استراتيجي، وهو أمر مدمر للأمن الدولي، وفق تعبيره.

وأضاف ريابكوف أنّ واشنطن “ترغب في الحصول على تفوق عسكري استراتيجي حاسم بهدف ضمان هيمنتها على العالم بأيّة وسيلة كانت”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى