الناتو يشكك في انسحاب القوات الروسية والكرملين يؤكد: لا غزو لأوكرانيا

شكك حلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء بإعلان وزارة الدفاع الروسية سحب جزء من قواتها من الحدود الأوكرانية في المقابل وصفت موسكو موقف الناتو بالخاطئ مرحبة باستعداد واشنطن للحوار معها.

قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ خلال اجتماع اليوم الأربعاء لوزراء دفاع الحلف لمناقشة الأزمة الأوكرانية إنه لم ير حتى الآن إشارات حقيقية من روسيا على خفض التصعيد مؤكدا أن موسكو تقوم دائما بعمليات نشر وإعادة انتشار لقواتها وهذا لا يعني أنها سحبتها.

وأضاف ستولتنبرغ إنه رغم وجود حشود عسكرية ضخمة على الحدود تبدي موسكو استعدادها للحوار مؤكدا استعداد الناتو للحوار مع روسيا للوصول إلى حلول دبلوماسية، لكنه مستعد في الوقت نفسه للأسوأ.

وفيما لا يزال الناتو والغرب يشككان في انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية، يواصل الأسطول البحري الروسي المناورات في بحار بارينتس وأوخوتسك والأسود والمتوسط.

مع تزامن إعلان الدفاع الروسي سحب جزء من قواته من شبه جزيرة القرم

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر أمس الثلاثاء من أن هجوما تشنه موسكو “لا يزال محتملا”، مشيرا إلى أنه لم يتمّ التحقق حتى الآن من انسحاب القوات الروسية من الحدود الأوكرانية إلى قواعدها.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن ما زالت ترصد تحرك وحدات مهمة من الجيش الروسي نحو الحدود الأوكرانية وليس بعيدا عنها.

وأضاف بلينكن أنه في حال استجاب الرئيس الروسي لدعوة مجلس الدوما للاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك فإن ذلك سيقوض سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

من جانب آخر، يواصل الجيش الأوكراني مناوراته العسكرية في عموم البلاد والتي يجري بعضها بالذخيرة الحية.

يترافق هذا مع مواصلة بعثات دبلوماسية غربية الانتقال من العاصمة الأوكرانية كييف إلى مدينة لفيف غربي البلاد تحسباً لأيّ هجوم روسي محتمل .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى