رغم الانتقادات الدولية لإرسال تركيا المرتزقة السوريين إلى بؤر الصراع في كل من ليبيا وآرتساخ / قره باخ إلا أن أنقرة ماضية في الزج بهم في المعارك، بالتزامن مع وصول المزيد من جثث المرتزقة إلى سوريا.
مع مواصلة تركيا إشعال الصراعات وتأجيجها في عدد من بلدان المنطقة، أصبحت ظاهرة تجنيد المرتزقة والزج بهم في تلك الصراعات ظاهرة طبيعية، لا سيما لدى المجموعات المرتزقة السورية ضمن ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري”
ومن سوريا إلى ليبيا والصومال والآن في آرتساخ / قره باغ يتوزع المرتزقة، خدمة لأطماع وطموحات أردوغان الزائفة.
رغم الانتقادات.. أردوغان يزج بمئات المرتزقة السوريين في معارك آرتساخ / قره باخ
فما إن تصاعدت الخلافات بين أرمينيا وأذربيجان حول مصير الإقليم، حتى سارع أردوغان إلى تأجيج هذا الصراع وإرسال المئات من المرتزقة السوريين.
ورغم الانتقادات الدولية لهذه الظاهرة التي باتت مفضوحة، إلا أن النظام التركي ماض في تغذيتها ونشرها بين مجموعات ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري”.
وحول ذلك قالت الرئاسة الفرنسية إن إرسال أنقرة للمرتزقة السوريين إلى إقليم آرتساخ / قره باغ ليس عملا محايدا, فهو يدل على نوايا ليست بريئة,
كما وأعربت وزارة الدفاع الروسية يوم أمس عن قلقها من نقل المجموعات المرتزقة من الشرق الأوسط إلى النزاع بين أرمينيا وأذربيجان.
المرصد السوري: دفعة جديدة من جثث المرتزقة تصل إلى سوريا وأنقرة تجند المزيد
ورغم نفي النظام التركي إرسال هؤلاء المرتزقة ؛ كما فعل في ليبيا بداية، إلا أن الفيدوهات التي ينشرها المرتزقة في جبهات القتال ووصول جثثهم من المعارك تباعاً إلى سوريا تفضح روايته، فقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول نحو ثمان وسبعين جثة إلى سوريا من أصل مئة وتسعة عشر قتيلا للمرتزقة السوريين لقوا حتفهم منذ بداية المعارك هناك.
وول ستريت جورنال: إرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا أو أذربيجان أصبحت ظاهرة طبيعية
تأكيد آخر جائت من صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، التي أكدت في تقرير لها أن إرسال المرتزقة إلى ليبيا أو أذربيجان أصبح ظاهرة طبيعية في المناطق المحتلة من الشمال السوري.
وتكشف معلومات الصحيفة أن إرسال المرتزقة بدأ في سبتمبر في مجموعات تصل إلى 100 شخص في وقت واحد”.
واستشهد التقرير بحديث لأحد “المرتزقة السوريين”، قال فيه إن الذين وصلوا إلى قره باغ من سوريا يحصلون على ما يصل إلى 2000 دولار شهريا.
