الواشنطن بوست: مرتزقة تركيا يمارسون التطهير العرقي ويمارسون أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين

نقلت صحيفة الواشنطن بوست عن سكان سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، أن تركيا تمارس التطهير العرقي بحق الكرد، وأن مرتزقتها متعطشون للدماء مثل مرتزقة داعش.

نشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية تقريراً تحدثت فيه عن الهدف الرئيسي لهجوم تركيا ومرتزقتها على شمال وشرق سوريا، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبونها على عكس ما كانت تدعيه أنقرة، بأن الهدف من هجومها هو خلق “منطقة آمنة” للمدنيين.

وتتحدث الصحيفة في تقريرها نقلاً عن العائلات التي نزحت من منازلها نتيجة الهجوم التركي، أن مرتزقة أنقرة نفذوا عمليات إعدام جماعية ميدانية، وخطفوا واحتجزوا أقربائهم ونهبوا منازلهم وممتلكاتهم.

ويقول اللاجئون إن النتيجة هي شكل من أشكال التطهير العرقي، ويرون أن الهجوم مصمم أساساً لإبعاد السكان الكرد واستبدالهم بأشخاص موالين لتركيا.
وقال أحد النازحين ويدعى فاتح: “إن هؤلاء الناس ممتلئون بالكراهية والشهوة للدماء، لا يميزون بين العرب والكرد والمسلمين وغير المسلمين، وقد اتصلوا بي قبل الهجوم وقالوا إنني كمسلم، من واجبي الانتقام من الكرد ومساعدة تركيا في غزو مدينتي”.
ورفض فاتح، التواصل معهم بحسب الصحيفة وانضم إلى أصدقائه الكرد الذين غادروا مدينة سري كانيه.
وقال محمد عارف، اختصاصي الأشعة من بلدة كري سبي/تل أبيض الحدودية، إنه تلقى مكالمة هاتفية “اتصل بي أحدهم وقال ببساطة: نريد رأسك، كما لو أن سرقة منزلي وإخراجي من مدينتي لمجرد أنني كردي لم يكن كافياً”.
وأكد محمد أن أقربائه الذين لم يخرجوا من كري سبي/ تل أبيض أخبروه أن أسر مرتزقة داعش، الذين فروا من مخيم عين عيسى، يحتلون الآن منزله.
وقال محمد عن مرتزقة الجيش الوطني السوري “كل واحد من هؤلاء المرتزقة يتصرف بطريقة وحشية في المدينة، يسرقون المنازل ويجعلونها لهم، هم ينهبون ممتلكات الناس في وضح النهار”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى