ندوة في القاهرة عن الأطماع التوسعية التركية في سوريا والعراق

يعقد مركز الفارابي للدارسات والاستشارات والتدريب في مصر ندوة تتناول أطماع الاحتلال التركي في سوريا والعراق، والدور العربي المنشود والمطلوب لوقف ومنع التهديدات والتدخّلات التركية في البلدين .. وأوضح المركز أنّ التدخلات أصابت “اللحمة الوطنية” وضربتها في مقتل، ومن ثم انفجرت “أزمة الهوية والمواطنة” للكثير من القوميات والمكونات الديموغرافية.

ستناقش الندوة التي تنظمنها مركز الفارابي للدارسات والاستشارات والتدريب في مصر تداعيات الأطماع التركية على الأمن الوطني السوري والعراقي والأمن القومي العربي بشكل عام حيث أن تركيا تحاول التوسع في كافة الدول العربية، فهي تقال مع مرتزقتها السوريين في كل من ليبيا واليمن، وكذلك دعمت اذربيجان على حساب الأرمن.

وستعقد الندوة في مقر المنتدى الثقافي المصري بجوار السفارة البريطانية في القاهرة، ومن المقرر أن تنضم إليها ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية في مصر، ليلى موسى، وعدد من الشخصيات السياسية في شمال وشرق سوريا عبر تطبيق زوم، والعديد من الشخصيات العربية الأكاديمية والسياسية والعلمية والاجتماعية، وسفراء بعض الدول الأجنبية.

الندوة ستناقش تداعيات أطماع الاحتلال التركي

ولفت المركز في برنامجه أن جميع التدخلات الإقليمية والدولية في كل من سوريا والعراق أصاب “اللحمة الوطنية” العراقية والسورية عقب وقوع ما يصطلح على تسميته بــ”ثورات الربيع العربي” التي أصابيها وضربتها في مقتل لتنفجر “أزمة الهوية والمواطنة” للكثير من القوميات والمكونات الديموغرافية.

وستدور أعمال هذا المؤتمر حول ” تداعيات الأطماع التركية على الأمن الوطني السوري والعراقي والأمن القومي العربي”.، ذلك أن التهديدات التي باتت تشكلها أطماع الاحتلال التركي سواء المعلن منها أو المتدبر بذريعة حماية الأمن القومي التركي في كل من سوريا والعراق.

ولفت المركز أن هذا باتت يطرح العديد والعديد من التساؤلات بشأن “استمرار وحدة وسلامة أراضي الدولتين” خاصة الصعيد السوري, نتيجة لعدم استقرار نظامها السياسي منذ عام 2011, حيث تعاني الحكومة القائمة على احتواء القوى المعارضة له, التي استندت وقامت معارضتها على منطلقات عرقية وقومية ودينية مذهبية، على العكس من العراق حيث “استقرار ظاهري” للنظام السياسي يقوم على فكرة “تقاسم السلطة” بين المكونات الديمواغرفية العراقية، وذلك في إطار الدستور العراقي المعمول به الآن.

تدخلات الاحتلال التركي تهدد الأمن الوطني السوري والعراقي

وستطرح الندوة إطروحات عدة وأهمها ، إلى أي مدى تظل الأطماع والتدحلات التركية في الأراضي السورية واحتلالها لأراضي سورية, على امتداد الشريط الحدودي بين الدولتين, وسببا لإعاقة وعرقلة ومنع تحقيق الاستقرار الوطني السوري؟،

تدخلات الاحتلال التركي تهدد الأمن القومي العربي

وإلى متى سيظل الحوار الوطني السوري متوفقا بين النظام السوري والمعارضة الوطنية السورية وتداعيات التهديدات والتدخلات التركية في العراق ، إضافة لتداعيات التحالف التركي مع روسيا وإيران، والدور العربي لإيقافها.

يجب على جامعة الدول العربية إظهار موقف واضح حيال جرائم الاحتلال التركي

ستدور الندوة حول خمسة محاور ولكنها أبرزها سيكون المشروع التركي في شمال سوريا والعراق, طبيعته وأبعاده في إطار “الميثاق الملي التركي” أي ما بعد 2023 ونتائج وتداعيات نجاح المشروع التركي، إضافة لكيفية التصدي العربي لإجهاض المشروع التركي في شمال سوريا والعراق وضمان الاستقرار للأمن الوطني والأمن القومي العربي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى