اليونان تعزز وجودها العسكري والأمني على حدودها مع تركيا

عززت اليونان , اليوم , وجودها الأمني والعسكري على حدودها مع تركيا, تحسباً من دفع أنقرة باتجاه موجة كبيرة من اللاجئين الراغبين في دخول البلاد بشكل غير قانوني, يأتي ذلك مع الحديث عن نقل تركيا لعشرات الدبابات من حدودها الجنوبية مع سوريا إلى الحدود الشمالية الغربية المحاذية لليونان.

أسلوب متجدد يعمد أردوغان لاستخدامه في الفترة الحالية التي تشهد حالة من التوتر غير المسبوق في العلاقات بين تركيا واليونان, وذلك من خلال دفع وتسهيل دخول موجة كبيرة من اللاجئين الراغبين في الذهاب إلى اليونان بطريقة غير قانونية باعتبارها ورقة ضغط في ظل التجاذبات السياسية والعسكرية القائمة على التلويح بالعقوبات حيناً واستخدام الأساليب الدبلوماسية والحوار حيناً آخر.

وعليه عززت اليونان , اليوم , وجودها الأمني والعسكري قرب حدودها مع تركيا, من خلال ألف رجل شرطة ومئة وخمسين من القوات الخاصة وأربع طائرات مسيرة للمراقبة الجوية، بالإضافة إلى عشر مدرعات وخمس قوارب مطاطية.

ويرى مراقبون, أنه في حال نفذ أردوغان تهديده فقد يدفع التوتر القائم بين البلدين إلى منطقة أكثر خطورة، حسب ما ترى أثينا والتي عانت كثيرا من هذا السلوك في السابق , كما يأتي ذلك مع كشف وسائل إعلام تركية , عن نقل أنقرة عشرات الدبابات من حدودها الجنوبية مع سوريا إلى الحدود الشمالية الغربية المحاذية لليونان, إلا أن مصادر عسكرية تركية زعمت أن هذه التحركات مخطط لها مسبقاً ولاعلاقة لها بأزمة شرق المتوسط.

بعد تلويحه بالعقوبات.. أردوغان يطلب من المجلس الأوروبي التوسط لحل الأزمة مع اليونان

وفي السياق , وبعد تلويح المجلس الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا لردعها في ظل تعديها على المناطق الاقتصادية لمياه اليونان وقبرص وتنقيبها عن النفط والغاز بشكل غير قانوني, تراجعت نبرة أردوغان من التهديد والوعيد إلى الطلب من المجلس التوسط لإقناع اليونان ودول أوروبية أخرى بالتراجع شرق المتوسط.

من جانبه, شدد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل , على ضرورة استخدام قوة الاتحاد لردع تركيا، معتبرا أن العقوبات ستكون إحدى وسائل الردع, حيث تريد أنقرة إحياء إمبراطورية الماضي في إشارة إلى أطماعها التوسعية.

لودريان: النظام التركي يستخدم الشعارات الدينية والقومية لتغطية عجزه الاقتصادي داخلياً

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان – إيف لودريان, قد اتهم رئيس النظام التركي بافتعال الأزمات واستخدام شعارات دينية وقومية للتغطية على أزمة بلاده الاقتصادية, لافتا إلى أن الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي سيبحث فرض عقوبات على تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى