اللاجئ السوري وسط دوامة الانتخابات في شمال كردستان و تركيا

مع تصدر ملف اللاجئين السوريين في تركيا الحملات الانتخابية للمرشحين الرئاسيين،خصوصا قبل أيام من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في شمال كردستان وتركيا أجمعت الأطراف كافة على “حتمية العودة”، وإن اختلف التعاطي مع هذا الملف، حيث طرح كل طرف خطته لإعادة اللاجئين، التي أصبحت عنواناً عريضاً لتلك التجاذبات

مع بدأ الحملات الانتخابية في تركيا وانتهاء الجولة الأولى تصدر ملف اللاجئين السوريين في تركيا الحملات الانتخابية للمرشحين الرئاسيين،خصوصاً قبل أيام من جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في شمال كردستان وتركيا .

وفيما أجمعت الأطراف كافة على “حتمية العودة”، اختلف التعاطي مع هذا الملف، حيث طرح كل طرف خطته لإعادة اللاجئين، التي أصبحت عنواناً عريضاً لتلك التجاذبات.

اردغان و”حزبه العدالة والتنمية” ، تعاطى بأسلوب وصف “بالناعم” مع عودة السوريين لبلدهم، عبر التركيز على “طوعية” و”أمان” العودة ، مع تخوف اللاجئين من غموض مكان العودة و المصير إن كان لمناطق سيطرة المرتزقة أم مناطق سيطرة حكومة دمشق التي لا تختلفان بحدة التهديد والمخاطر على اللاجئ السوري عن بعضهما .

وتؤكد كبرى أحزاب المعارضة مراراً أنّها ستعيد جميع السوريين خلال عام، في حال فوز مرشحها كمال قلجدار أوغلو وتحاول بذلك كسب أصوات الشارع المحتقن بسبب التضخم وارتفاع الأسعار.

سوريون وحقائب جاهزة ومشاريع مؤجلة لبعد الانتخابات

وهنا تبقى “الحقائب جاهزة” والأنظار تتجه بتوتر نحو تصريحات المسؤولين الأتراك، و حالة من الترقب يعيشها السوريون في تركيا، وسط دوامة الانتخابات التركية، التي بات عنوانها الرئيسي “عودة السوريين”.

وباعتبارهم محور البرامج الانتخابية، والورقة التي يعتقد كلا طرفي الانتخابات أنّها “رابحة” لجذب الناخبين الأتراك، يعيش السوريون في المرحلة الراهنة بتفاصيلها الدقيقة، وسط مناخ مشحون بالخوف تارةً، وبالسخرية من تحولهم لمادة الانتخابات تارة أخرى.

“بعد الانتخابات”، من العبارات التي يتداولها السوريون في تركيا أيضاً، تحسباً لأيّ تغيير “مجهول”، ما يدفعهم إلى تأجيل كافة النشاطات والمشاريع حتى وإن كانت بسيطة.

وبالنسبة للسوريين، أدت الانتخابات والتحول المناهض للمهاجرين في السياسة التركية إلى إثارة حالة جديدة من الضبابية بشأن مستقبلهم، مما دفع الكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان سيتعين عليهم معاودة الكرة وبدء حياة جديدة مرة أخرى بعد فرارهم من حرب دامية في وطنهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى