انطلقت في روسيا، اليوم، ما تسمى بـ “صيغة موسكو” حول أفغانستان بحضور ممثلين من حركة طالبان، ومسؤولون من عشر دول بينها الصين وباكستان.
بدأت في العاصمة الروسية، موسكو، اليوم جولة جديدة من المحادثات الأفغانية في ما يعرف “بصيغة موسكو”،.
ويعتبر هذا اللقاء الأول ضمن “صيغة موسكو” بعد سيطرة “طالبان” على السلطة في أفغانستان أواخر آب الماضي.
حيث وصل وفد طالبان المشكل من عدة وزارات شكلتها مؤخرا, إلى موسكو للمشاركة في المحادثات إلى جانب ممثلين عن إيران وباكستان والصين والهند.
ويعبر مسؤولون روس على رئسهم بوتين عن قلقهم بشأن الأمن منذ سيطرة طالبان على الحكم في البلاد حيث حذر الرئيس الروسي الأسبوع الماضي من أن حوالي ألفي داعشي تدفقوا إلى شمال أفغانستان مشيراً إلى أن قادتهم يخططون لإرسالهم إلى دول آسيا الوسطى المجاورة للتنقل كلاجئين.
لافروف:مرتزقة داعش والمخدرات أبرز المخاطر في أفغانستان
من جانبه وخلال كلمة ألقاها في مستهل الاجتماع شدد وزير الخارجية سيرغي لافروف على أن قضية الإرهاب ومرتزقة داعش خراسان، فضلاً عن تجارة المخدرات من أبرز المخاطر التي تهدد أفغانستان ومحيطها داعياً الحركة إلى عدم السماح لاستخدام الأرضي الأفغانية ضد الدول المجاورة لها.
يشار إلى أن عشية هذه المفاوضات في العاصمة موسكو، أكدت الخارجية الروسية أن الإعتراف بحكومة حركة طالبان مستبعد حالياً قبل أن تفي بالوعود التي قطعتها على نفسها قبيل الوصول للسلطة من بينها تشكيل حكومة متنوعة تضم عرقيات أفغانية مختلفة
ويرى مراقبون أن روسيا التي خاضت حربا كارثية في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي ، تسعى لانتزاع زمام المبادرة الدبلوماسية بهدف تجنب الفوضى في المنطقة وما قد يترتب عليه من إلحاق الضرر بمصالحها.
