انهيار المفاوضات في درعا بسبب تمسك الحكومة بالحل العسكري مع استمرار قصف الأحياء السكنية

تواصل قوات الحكومة السورية قصف أحياء درعا بالقذائف الصاروخية والمدفعية، بعد انهيار المفاوضات نتيجة تمسك الحكومة بالحل العسكري وفق ما أفادت مصادر من اللجنة المركزية المكلفة بالتفاوض في حين أعلنت لجان حوران المركزية النفير العام، رافضين الرضوخ لدمشق ويطالبون باللامركزية لحل الأزمة.

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مصدر داخل اللجنة المكلفة بالتفاوض مع قوات الحكومة السورية في درعا بانهيار المفاوضات وذلك بسبب تمسك قوات الفرقة الرابعة التابعة للحكومة السورية بالحل العسكري، وتأتي هذه التطورات مع استمرار القصف العنيف لقوات الحكومة على الأحياء السكنية في درعا.

لجان حوران المركزية تعلن النفير العام بعد محاولات القوات الحكومية اقتحام درعا البلد

من جانبها أصدرت لجان حوران المركزية بيانًا أعلنت فيه النفير العام في كافة مناطق حوران بعد التصعيد الكبير على أحياء درعا البلد، ومحاولات قوات الحكومة اقتحام المنطقة.

وارتفعت حدة المعارك على محاور القتال في درعا البلد بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المحلية من أبناء درعا البلد من جهة أُخرى، في محاولة من قِبل الحكومة للتقدم تحت غطاء ناري مكثف يستهدف الأحياء السكنية.

وأفاد المرصد السوري بأن قوات الحكومة تواصل استهداف أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد بالقذائف الصاروخية والمدفعية، في ظل الحصار الخانق على تلك المناطق والأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها قاطنو تلك المناطق بعد فقدان أدنى مقومات الحياة من الغذاء والدواء والماء والكهرباء وعدم وجود أي نقاط طبية.

المرصد: حالات نزوح جماعية تشهدها مناطق غرب درعا نحو الحدود السورية – الأردنية

وفي مدينة طفس بريف درعا الغربي ازدادت وتيرة النزوح الجماعي للأهالي وكذلك بعض المناطق المجاورة لها نحو مناطق “حوض اليرموك” عند الحدود السورية – الأردنية خوفًا من تصاعد وتيرة القصف على المنطقة والتي تسببت بوقوع خسائر بشرية.

الحكومة تنتقم من أهالي درعا بسبب رفضهم الانتخابات الرئاسية وسلطة دمشق

وتأتي مجمل هذه التطورات بعد محاولات الحكومة السورية إخضاع درعا لسلطتها المركزية التي تحكم البلاد بالقبضة الأمنية، في ظل رفض أهالي درعا أي وجود لقوات الحكومة في مناطقهم وعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية في البلاد، وهو ما أغضب دمشق ودفعها للانتقام من درعا من خلال فرض الحصار ومحاولات اقتحام المنطقة.

أهالي درعا مستاؤون من دور روسيا الداعم لموقف الحكومة السورية

وشهدت درعا هدوءاً منذ عام ألفين وثمانية عشر على خلفية المصالحات والتسويات التي جرت برعاية روسيا والاحتلال التركي والتي بموجبها تم تهجير المئات من أهالي درعا نحو الشمال السوري المحتل من قبل تركيا.

ولا تلعب روسيا دورها كضامن لاتفاقات وقف إطلاق النار ورعاية التسويات التي جرت قبل ثلاث سنوات ويميل موقفها إلى موقف الحكومة الرامي لإخضاع درعا لسلطة دمشق، وهو ما يثير نقمة الأهالي في المنطقة من الدور الروسي المشبوه.

أهالي درعا: التسويات والمصالحات فشلت واللامركزية هي الحل

ويرى أهالي درعا أن التسويات نموذج فاشل لحل الأزمة وارتفعت أصواتهم منادين باللامركزية في إدارة شؤون منطقتهم ضمن سوريا موحدة ولكن بعيداً عن القبضة الأمنية التي تحكم البلاد بالحديد والنار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى