باحثون: بايدن لن يلتزم الصمت تجاه سياسات أردوغان وانتهاكات حقوق الإنسان

رجح باحثون أن تشهد العلاقة بين واشنطن وأنقرة تحولات جذرية في حال فوز جو بايدن، مؤكدين أن الأخير لن يقف صامتاً أمام سياسات أردوغان.

تتجه الأنظار إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبيل ساعات من ظهور نتائج انتخابات الرئاسة والتي ستكون حاسمة للعلاقات بين واشنطن وأنقرة.

ومرت تركيا بتحولات جذرية في عهد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، حيث استفاد أردوغان من الانتقادات السطحية له من قبل إدارة ترامب وقام بتصفية معارضيه في الداخل وصاغ لهم تهماً عقب الإنقلاب المزعوم عام ألفين وستة عشر, كما حول تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، موسّعا بذلك سيطرته على الجيش والقضاء.

تجاهل ترامب حملة القمع الداخلية التي شنّها أردوغان، و اتخذ خطوات غير مسبوقة للتدخل في العمليات القضائية والتشريعية الأمريكية لصالح أنقرة في واشنطن. فقد كشفت التقارير الأخيرة من صحيفة نيويورك تايمز أن العديد من مسؤولي وزارة العدل، بمن فيهم المدّعي العام بيل بار، مارسوا ضغوطا على المدعين العامين في قضية بنك خلق التركي، المتهم بخرق العقوبات الإيرانية وتورّط أعضاء في إدارة أردوغان وعائلته.

كما عارض ترامب تنفيذ عقوبات ضد تركيا لشرائها أنظمة صواريخ روسية من طراز إس-400، على الرغم من دعوات الكونغرس المتكررة لذلك وفقا لما يقتضيه قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات.

ويرى متابعون للعلاقات الأمريكية ـ التركية أنه في حال فوز جو بايدن في الانتخابات فمن غير المرجح أن يلتزم الصمت أمام سياسات أردوغان. ومن المرجح أن يفرض بايدن العقوبات التي يتطلبها قانون مكافحة أعداء أمريكا التي تجنبها ترامب.

وتضيف نيويورك تايمز أن تركيا الحالية مختلفة عن تلك التي تعامل معها بايدن كنائب للرئيس أوباما، إذ أزاح أردوغان من خلال عمليات التطهير العديد من صناع القرار الذين يفضلون الغرب.

وفي الوقت نفسه، أدخل أردوغان تركيا في صراعات في سوريا والعراق وليبيا وشرق البحر المتوسط ​​وجنوب القوقاز، مما ساعد في تشكيل ثقافة عسكرية تتوافق مع رؤيته لدور تركيا كقوة إقليمية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى