عشية اجتماع التحالف الدولي..انتقادات للتقاعس الدولي تجاه ملف داعش

يرى باحثون في شؤون الجماعات الإرهابية أن التحالف لم يقم بدوره في تقليص خطر مرتزقة داعش على المنطقة في ظل استمرار تقاعسه في إعادة مواطنيهم من الدواعش ومحاكمتهم، حيث تطرح عشرات المعتقلات في شمال وشرق سوريا، تحدياً حقيقياً أمام العالم.

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، غداً الخميس، الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمكافحة داعش، والذي يضم 85 دولة ومنظمة شريكة تنتمي لعدد من دول العالم وذلك بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء.

وعلى الرغم من مرور 9 سنوات على تأسيس التحالف، إلا إنه لم يتمكن حتى الآن من القضاء على مرتزقة داعش نهائياً، وذلك حسب ما أقرّ به إيان مكاري، نائب المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة مرتزقة داعش، حيث نفى أن تكون الحرب ضد المرتزقة قد انتهت، على الرغم من أنه أصبح أكثر ضعفاً وتشتتاً مما كان عليه قبل 5 أو 10 سنوات، على حد تعبيره.

وفي سوريا تحديداً، رأى مكاري أن مهمة التحالف الدولي هناك “محدودة النطاق”، معتبراً أن مخيمات النازحين في شمال وشرق سوريا تطرح تحدياً إنسانياً وأمنياً مزدوجاً.

وفي السياق؛ ترى الصحفية والباحثة في شؤون الجماعات الإرهابية، لامار أركندي، أن خطر مرتزقة داعش لا يزال قائماً حقاً رغم ضعفه، وذلك لوجود الحاضنة الشعبية التي تمد خلاياه بكل الدعم لتنفيذ عملياته الإرهابية داخل الجغرافية التي يعتبرها المرتزقة ضمن حدود دولته التي يسعى إلى بنائها من جديد.

وحذرت من خطورة مخيم الهول والعدد الكبير من الأطفال المتواجدين فيه، وذكرت أن هناك العديد من الأطراف المستفيدة من استمرار وجود مرتزقة داعش منها دولة الاحتلال التركي.

ولفتت لامار أركندي إلى أنه “ينبغي على التحالف الدولي ممارسة المزيد من الضغوطات على الحكومات والبلدان التي جاء منها المرتزقة، ودفعهم إلى أخذ مواطنيهم من الدواعش ومحاكمتهم هناك”.

من جانبه يرى الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، أن “مرتزقة داعش مازال قادراً على ترتيب هجماته في أماكن كثيرة تواجد فيها سابقاً.

موضحاً أنه ليس هناك إرادة دولية لتفكيك مخيمات عوائل المرتزقة التي باتت قنبلة موقوتة، بسبب الأطفال الذين كبروا على الفكر المتشدد.

ويرى أديب أن التحالف، ورغم أنه أنشئ منذ 9 سنوات، إلا إنه لم يقم بمهمته على ما ينبغي وذلك لعدم وجود “رؤية أو هدف استراتيجي أو أدوات حقيقية للقضاء على داعش أو التعامل معه إلا من خلال الضربات الجوية، دون وجود عمليات على الأرض إلا البسيطة منها والتي لم تؤدّ الهدف المنوط بها”.

جدير بالذكر أنه يُعتقل في سجون منتشرة في شمال وشرق سوريا، 19 ألف مرتزق من داعش، من بينهم 7 ألف مرتزق أجنبي، و12 ألف مرتزق سوري وعراقي، وفق ما أكدته قوات سوريا الديمقراطية.

التحالف الدولي المناهض لمرتزقة داعش يجتمع الخميس في الرياض

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى