باريس تقود أوروبا لكبح جماح التوسع التركي شرق المتوسط

تشهد العلاقات الفرنسية التركية توترا شديدا بشان الازمة اليونانية التركية حيث تتهم باريس أنقرة باتباع سياسة توسعية شرق المتوسط وفي هذا الاطار تستضيف فرنسا اجتماعا لمجموعة دول المتوسط الاوروبية السبع لمواجهة تركيا واستفزازاتها في المنطقة.

في خطوة فرنسية جديدة تهدف إلى حشد تحالف أوروبي موسع لمنع تركيا من تحقيق مطامعها شرق المتوسط وإيقاف تنقيبها عن الغاز والنفط , دعت باريس كل من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال واليونان وقبرص ومالطا إلى عقد اجتماع لبحث التوتر مع تركيا حيث تصر فرنسا على تحييد تركيا عن مآربها، بتحقيق السيادة في الممر المائي وتعمل على رص صف الدول الأوروبية المتشاركة في المنطقة.

ومن جانبه اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان يوم أمس رئيس النظام التركي أردوغان بافتعال الأزمات واستخدام شعارات دينية وقومية للتغطية على أزمة بلاده الاقتصادية لافتا إلى أن الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي سيبحث فرض عقوبات على تركيا.

فرنسا تعبر عن تضامنها الكامل مع اليونان وقبرص في وجه الاستفزازات تركيا

وعبر ماكرون في أكثر من مناسبة عن تضامن فرنسا التامّ مع قبرص وكذلك مع اليونان في وجه انتهاك تركيا لسيادتهما موضحا أنه من غير المقبول تعرض مناطق لدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الانتهاك والتهديد مشددا على معاقبة من يقوم بذلك .

وكانت فرنسا قد عززت وجودها العسكري شرق المتوسط دعماً لليونان في مواجهة تركيا حيث نشرت طائرتين حربيتين من طراز “رافال” وسفينتين من سلاح البحرية إضافة إلى الفرقاطة لافاييت لتنفيذ تدريبات مع البحرية اليونانية لإبراز رغبتها في فرض احترام القانون الدولي.

وعلقت فرنسا في تموز الماضي مشاركاتها في مهام الناتو البحرية إثر الحادثة البحرية لثلاث سفن تركية رافقت سفينة شحن قالت فرنسا إنها كانت تهرب السلاح إلى ليبيا وقامت السفن التركية بمنع تفتيش سفينة الشحن في حين أشهر طاقمها السلاح في وجه الفرقاطة الفرنسية مما زاد عمق الخلافات .

ويتصاعد التوتر شرقي المتوسط، وسط اندفاع تركي، واحتشاد عسكري يوناني، واستنفار سياسي أوروبي، بينما تغيب التكهنات التي تنبئ بقرب الوصول إلى حلول.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى