بالاتفاق مع الاحتلال التركي.. حكومة دمشق تواصل حصار الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية

تواصل حكومة دمشق تضييق الخناق على مقاطعة الشهباء التي تحتضن مهجري عفرين قسراً وكذلك في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، فضلاً عن حصار المجموعات المسلحة التابعة لها لستة قرى في ناحية شيراوا بعفرين المحتلة.

يبدو أنها ترجمة لللقاءات التي جرت بين الأجهزة الاستخباراتية لحكومة دمشق والاحتلال التركي، هذا ما يتضح جلياً عبر تجدد الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق ومجموعاتها المسلحة على الأحياء التي وقفت بوجه مرتزقة الاحتلال التركي واستطاع سكانها تنظيم وإدارة أنفسهم بعيداً أن أنظمة القمع والاستبداد.

ومنذ قرابة 5 أعوام تفرض حكومة دمشق، حصاراً على منطقة الشهباء التي تحتضن مهجري عفرين قسراً وتمنع إدخال المحروقات والمواد الطبية والغذائية إلى المنطقة، كما تمنع المرضى بين الحين والآخر من الخروج منها باتجاه مدينة حلب من أجل تلقي العلاج.

وتتعمد الفرقة الرابعة سيئة الصيت في قوات حكومة دمشق، تشديد الحصار قبيل الدخول إلى فصل الشتاء ومع اشتداد الحاجة إلى المحروقات في فصل الصيف، كي تحرم الأهالي من الحصول على المحروقات.

وبالتوازي مع ذلك لا تزال المجموعات المسلحة من بلدتي نبل والزهراء تفرض الحصار على 6 قرى في ناحية شيراوا بعفرين ما أدى إلى تقنين عدد ساعات الكهرباء، إلى النصف كما أدى إلى نقص مياه الشرب بسبب عدم توفر المحروقات اللازمة لتشغيل الآبار ما يجبر الأهالي على شراء المياه في ظل ما يعانونه من أوضاع اقتصادية سيئة.

للأسبوع الرابع على التوالي ..”الفرقة الرابعة” تمنع دخول المازوت إلى الأشرفية والشيخ مقصود

وفي حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، فالوضع ليس بأحسن حال، إذ تواصل الفرقة الرابعة الحصار على الحيين وتمنع دخول المحروقات والطحين والأدوية إليها، حتى أنها تمنع دخول المساعدات الإغاثية إليهما.

وفي هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عشرات الآلاف من مهجري “عفرين”، يقطنون في المخيمات التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة وفاقم هذا الوضع دخول فصل الشتاء وفقدان مادة المازوت بسبب الحصار المفروض من قبل “الفرقة الرابعة” سيئة الصيت.

وانعكس هذا الحصار على جوانب عدة في المنطقة حيث شلت الحركة التجارية، وتوقفت العديد من المعامل بالإضافة إلى تقنين عدد ساعات الكهرباء لتصل إلى 3 ساعات ونصف في اليوم الواحد.

ويرى متابعون أن هذا الحصار يأتي بالتنسيق بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق وفي إطار الاتفاقات التي حصلت بين علي مملوك وهاكان فيدان بعد اجتماعها الأخير في العاصمة دمشق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى