بخيانة من الحزب الديمقراطي الكردستاني وتغافل دولي.. أردوغان يعيد مجزرة حلبجة

أجبرت الخسائر الفادحة في جبال كردستان دولة الاحتلال التركي إلى استخدام أخطر الأسلحة المحرمة دولياً في مواجهة مقاومة الكريلا، في ظل مساندةٍ جليَّة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني, وتواطؤ دولي واضح المعالم.

على مدى أكثر من عام ونصف من بدء دولة الاحتلال التركي هجومها العنيف ضد جبال كردستان في محاولة منها القضاء على حركة التحرر الكردستانية؛ تستخدم دولة الاحتلال أشد الأسلحة فتكاً؛ من بينها الأسلحة المحرمة دولياً ضد مقاتلي الكريلا والطبيعة في كردستان.

ولجأت دولة الاحتلال إلى استخدام هذه الأسلحة نتيجة عدم قدرتها على احتلال جبال كردستان، حيث يبدي مقاتلو ومقاتلات الكريلا مقاومة تاريخية في وجهها.

وكانت قيادة مركز الدفاع الشعبي قد نشرت الثلاثاء الماضي؛ سجلّ 17 مقاتلاً ومقاتلة من قوات الكريلا؛ استشهدوا خلال الهجمات التي شنّتها دولة الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماويّة في جبال كردستان خلال شهريّ أيلول وتشرين الأول الجاري.

وهذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها دولة الاحتلال التركي أسلحة كيماوية محظورة دولياً ضد مقاتلي الكريلا؛ فوفقاً لبيانات عديدة أصدرتها قيادة مركز الدفاع الشعبي تحدثت عن أرقامٍ صادمة، حيث استخدم الاحتلال التركي 2834 مرة الأسلحة الكيماوية “غازات سامة” والقنابل النووية التكتيكية والقنابل الفوسفورية في جبال كردستان خلال 18 شهراً.

وعلى الرغم من النداءات المتكررة من قيادة مركز قوات الدفاع الشعبي للمنظمات الحقوقية المعنية باستخدام الأسلحة الكيماوية، بضرورة إرسال بعثات لتقصي الحقائق في جبال كردستان حول تعرض المقاتلين والطبيعة للأسلحة المحظورة دولياً، إلّا أن تلك النداءات لم تلقى آذاناً صاغية.

أمَّا ما هو صادمٌ أكثر أن سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان والتي عاشت تجربة الأسلحة الكيماوية خلال حقبة حكم نظام صدام حسين في العراق؛ تساعد دولة الاحتلال التركي في حربها الكيماوية القذرة ضد مقاتلي الكريلا.

فما يقارب 1200 قناع واقي ضد الأسلحة الكيماوية كانت في طريقها إلى مقاتلي الكريلا لتساعدهم على الاحتماء من الهجمات الكيماوية؛ إلا أن سلطات الديمقراطي الكردستاني استولت عليها ومنعت وصولها إليهم.

كما منعت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني في دهوك لجنة أوروبية من الذهاب إلى قرية هروري مركز ناحية كاني ماسي للتحقيق في استخدام الدولة التركية المحتلة للأسلحة الكيماوية في جنوب كردستان في أيلول الماضي.

ورغم ذلك كله؛ يبقى الكرد متمسكين بثقافتهم وقوتهم في القرن الحادي والعشرين في كردستان، وخاصة في روج آفا وجبال كردستان، باعتماد مبدأ الحرب الثورية أساساً في النضال الذي يخوضه بريادة حركة التحرر الكردستانية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى