دعت الرئيسة المشتركة العامة لحزب الشعوب الديمقراطي، بروين بولدان، شعوب تركيا وشمال كردستان للتصويت لحزب الخضر اليساري للتخلص من الفاشية، في حين أشار الباحث في الشأن التركي، مصطفى صلاح, بأن الفاشية التركية تحاول إصباغ العملية الانتخابية بالتمرد من جانب المعارضة.
يواصل حزب الخضر اليساري، تحضيراته للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجرى في تركيا في الرابع عشر من أيار الجاري.
وفي الصدد, نظم الحزب فعالية في حديقة “ياهي اكابتان أراستا” في كوجالي كجزء من الحملة الانتخابية.
ورحب مرشحو الحزب بالحشود المشاركة التي رددت شعار “المرأة، الحياة، الحرية” في ساحة المدينة.
الرئيسة المشتركة العامة لحزب الشعوب الديمقراطي، بروين بولدان، تحدثت في الحشود وشددت على أنهم سيصوتون في الانتخابات الرئاسية لهزيمة الفاشية، وقالت: “ضعوا بصمتكم تحت شجرة حزب الخضر اليساري ونحن نعد بأننا سنحول حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى حزب على اللوائح”.
مشيرة أن فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية شقوا طريقاً ذو اتجاهين من السرقة والفساد.
وقالت: “الجميع قرر تنحيتهم. إنهم يخططون لإضعافنا بالإبادة السياسية”. مؤكدةً أن الانتخابات البرلمانية مهمة جداً، ويسعى حزب الخضر اليساري للفوز بمائة مقعد في البرلمان ويتحركون وفق هذا الهدف.
باحث: تصريحات النظام التركي تلمح إلى عدم تسليم السلطة حال خسارة الانتخابات
وأثار تصريح وزير داخلية الحكومة التركية الفاشية، سليمان صويلو، وصف ما سيجري في الانتخابات بالانقلاب السياسي المدبر من قبل الغرب, شكوك الكثير من المراقبين كونه يحمل بدرجة كبيرة تصريحا يكشف نوايا الفاشية التركية بأنها لن تسلم السلطة بسهولة حال الخسارة والتمسك بأنها ليست انتخابات بل انقلاب.
وفي السياق، أشار مصطفى صلاح الباحث في الشأن التركي، أن هذا الإعلان عن رؤية النظام التركي بهذه الصورة وعلى لسان أحد أكثر الأفراد الذي يعتمد عليه زعيم الفاشية التركية أردوغان بمثابة إقرار النظام التركي الحالي بمختلف أركانه على نيته الاستماتة في الحفاظ على استمرارية الوضع وعدم السماح بتغييره بالأدوات الديموقراطية.
ولفت الباحث إلى أن هذا التوجه لدى الفاشية التركية تم تفسيره بأنها محملة بأجندة غربية لا تتماشى مع المصالح التركية وهي تهمة اعتادت الفاشية على ترديدها في الطعن بالمعارضة أمام الرأي العام المحلي بعيدا عن الحقائق.
مؤكداً بأن السلطة الفاشية تحاول إصباغ العملية الانتخابية بالتمرد من جانب المعارضة الرافضة لأردوغان وحزبه.
