بسي أرزينجان: العقد الاجتماعي ضروري لبناء مجتمع حر

شددت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية، بسي أرزينجان، على أهمية العقد الاجتماعي، موضحة أن الدولة في جوهرها مناهضة للديمقراطية، لذا يجب على الشعب أولاً إنشاء نظامه الخاص وجعل الدولة بلا جدوى تدريجياً.

يُعرف العقد الاجتماعي بأنه هو مجموعة من القوانين والمواد والبنود التي يتفق عليها الناس من أجل تنظيم مجتمعهم بالشكل الأمثل والمراد، بعيداً عن الفوضى، والخروقات، ولتوفير حياة آمنة وسالمة للجميع على رقعة جغرافية معينة.

ويوضح العقد الاجتماعي طبيعة وعلاقة المجتمع مع المجتمعات المجاورة، ويحدد واجبات وحقوق كل فرد من أفراد هذا المجتمع على حد سواء، ضمن مجتمعه.

وفي السياق, تحدثت عضوة منسقية منظومة المرأة الكردستانية، بسي أرزينجان، التي شاركت في برنامج خوبون على قناة JIN TV ، عن الحاجة إلى عقد اجتماعي، وشروط ممارسة ذلك ضمن نظام الدولة وحماية هذا العقد.

وأشارت أن العديد من قوانين الدول القومية لا تزال شكلية, إذ يتم إنشاء قوانينها بالكامل لمصالح الدولة، ولا تؤخذ أي مصلحة اجتماعية بعين الاعتبار, وقالت: “لمواجهة التمييز والظلم في المجتمع وبناء حياة حرة، من الضروري أن يكون هناك عقد اجتماعي”.

وأوضحت أرزينجان أن العقد يطور أساليب الإدارة الذاتية بدلاً من أساليب الإدارة المركزية والسلطوية, ويقترح الكونفدرالية الديمقراطية كبديل لنظام الدولة كي تتمكن كافة مكونات المجتمع من تنظيم أنفسها.

بسي أرزينجان: روج آفا نموذج مثالي لصياغة العقد الاجتماعي بطريقة ديمقراطية

وأضافت أن روج آفا تعد مثالاً مهماً ونموذجاً مثالياً في إعداد عقد اجتماعي حيث يتم أخذ الآراء من جميع قطاعات المجتمع، وتعقد الاجتماعات والمناقشات لسنوات، من أجل صياغة العقد بطريقة ديمقراطية ليتمكن الجميع من رؤية أنفسهم فيه.

بسي أرزينجان: يتوجب على الشعب حماية النظام الذي يريد بناءه بشكل مستقل حتى النهاية

وقالت بسي أرزينجان في ختام حديثها أن الدولة تعتبر العقد الاجتماعي تهديداً كبيراً لنظامها. ولهذا السبب، تعمل دائماً على مفهوم الهجوم والتدمير. وما يجب فعله هنا هو أن يعرف الشخص كيفية حماية النظام الذي يريد بناءه بشكل مستقل حتى النهاية.

هذا وتوجهت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نحو إقرار عقد اجتماعي بمثابة دستور، للعب دور رئيس في التحول الديمقراطي في سوريا والشرق الأوسط، عبر نظام ديمقراطي يلبي تطلعات المكونات، وحل القضايا العالقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى