تركيا تسعى لاستبدال المرتزقة السوريين في ليبيا بالصوماليين الذين تدربهم وتمولهم قطر

زار أمس وزير دفاع النظام التركي خلوصي آكار قطر، بعد أقل من أسبوعين على زيارة أردوغان لها، فيما رجح مراقبون سياسيون أن يكون هدف الزيارتين هو الحصول على مزيد من الأموال القطرية وتجنيد المزيد من المرتزقة لا سيما الصوماليين لإرسالهم إلى ليبيا.

بعد أردوغان.. وزير دفاعه في قطر للحصول على المزيد من الأموال والمرتزقة

تلجأ دولة الاحتلال التركية في ظل حكومة العدالة والتنمية إلى قطر كلما تعثرت حالتها المالية لتغطية نفقات حروبها الخارجية ومغامرات أردوغان.

فبعد أقل من أسبوعين على زيارة أردوغان لقطر، زار وزير دفاع النظام التركي، خلوصي آكار الدوحة، أمس، وسط ترجيحات، بأن يكون هدف زيارة هذا الوفد العسكري، هو إرسال المزيد من المرتزقة الذين تمولهم قطر ومن جنسيات مختلفة إلى ليبيا ودول أخرى.

وربطت مصادر خليجية هذه الزيارات لمسؤولين أتراك بما يجري في المنطقة من تطورات عسكرية، وفي ظل التهديد التركي بالهجوم على منطقتي سرت والجفرة الليبيتين، فضلاً عن مواصلة غزوها للأراضي السورية والعراقية، وما يتطلبه ذلك من تكاليف مادية باهظة دأبت قطر على تسديدها.

تركيا تسعى لاستبدال المرتزقة السوريين في ليبيا بالصوماليين الذين تدربهم وتمولهم قطر

فيما كشفت مصادر صحفية ليبية عن أنّ أحد أهم أهداف زيارة خلوصي آكار للدوحة، هو البحث عن مزيد من الخيارات البديلة بعد انتقادات أميركية وأوروبية واسعة لإرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، وفي مقدمة هذه الخيارات الاستعانة بمرتزقة صوماليين سبق وأن تدربوا في قطر.

ويرى مراقبون، أنّ ما جاء في التقرير الأميركي، الذي كشف أن أنقرة أرسلت ما يتراوح بين ثلاثة آلاف وخمسمئة وثلاثة آلاف وثمانمئة مرتزق سوري إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري هو ما دفع وزير دفاع النظام التركي لزيارة الدوحة لاستبدال المرتزقة السوريين بجنسيات أخرى وخاصة الصوماليين، حيث سبق وأن كشفت تقارير حديثة أنّ عددًا من ضباط المخابرات الصومالية كانوا يخضعون للتدريب في الدوحة، فيما اعتبره البعض تدخلاً قطريًا في الأجهزة الأمنية لدول القرن الإفريقي لاستغلالهم في خدمة جماعة الإخوان المدعومة تركياً وقطرياً.

تركيا تطلب أموالا من قطر لتغطية نفقات حروبها الخارجية بعد تجاوزها قدرات أنقرة

الصحف العربية من جهتها رأت أنّ ما تطلبه أنقرة من دور قطري في حروبها الخارجية، إنما يتمثّل في التغطية المالية للتدخلات التركية التي توسّعت بشكل كبير وارتفعت فاتورتها المالية بشكل يتجاوز قدرات تركيا.

ووفقاً لمُراقبين سياسيين، يبدو أنّ أردوغان، وبعد أن استنزف أموال بلاده في حروبه الخارجية وخاصة في ليبيا، وفي ظلّ أزمة اقتصادية مُتصاعدة تتهدّد تركيا، بات بحاجة ماسّة لمزيد من أموال قطر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى