طالب مواطنون أيزيديون حكومة العراق وجميع البلدن الأخرى الاعتراف بالإبادة الجماعية التي ارتكبت بحقهم في الثالث من آب عام ألفين وأربعة عشر .. وذلك بعد أن اعترف البرلمان الألماني بها وأكدت على محاكمة مرتكبيها.
أيام قليلة تفصل الإيزيديين عن الذكرى السنوية التاسعة لإبادة الثالث من آب ألفين وأربعة عشر التي ارتكبتها مرتزقة داعش بدعم من الاحتلال التركي وبعد هروب مسلحي حزب الديمقراطي الكردستاني, حيث تتصاعد معها مسألة الاعتراف بهذه الإبادة.
في خطوة غير مسبوقة اعترف البرلمان الألماني عن حزب الخضر ماكس لوكس بإبادة الثالث من آب كإبادة جماعية إلى جانب أن لجنة حقوق الإيزيديين اعلنت في تقرير ذكرت فيه إنّ دولة الاحتلال التركي شريكة في الإبادة.
وعليه عبر مواطنون من شنكال عن رضاهم بهذا الإعتراف وإدراج موضوع شنكال في الأجندة الدولية مطالبين بالإعتراف الدولي بهذه الإبادة والأخذ بعين الاعتبار الدولة التركية المحتلة شريكة مرتزقة داعش حيث تحدّث حسين سعدو وعبر عن سعادته بالقرار وطالب بالإعتراف أكثر بإبادة الإيزيدين .. ورأى أنّ الكثير من الدول ستعترف بالإبادة خلال الفترة القادمة.
وعن مشاركة الدولة التركية المحتلة في إبادة الإيزيديين نوّه سعدو إنّ الكل يعلم إنّ الدولة التركية المحتلة دعمت ولا تزال تدعم مرتزقة داعش وغيرها لكن بسبب مصالحهم الاقتصادية وعضوية الناتو الكل يصمت .. مشيراً إلى أهمية وحدة الصف الداخلي لحماية حقوق المجتمع الإيزيدي وأضاف إنّه حين يتم الإعتراف بالإبادة الجماعية فمن المؤكد ستتم محاسبة المجرمين.
فيما يرى المواطن يوسف جاوا حجي قرار البرلمان الألماني قراراً متأخراً معتبراً أنّه غير كاف حيث مرّت ثمان سنوات على الإبادة ولم يتم محاسبة ولا محاكمة أحد من مرتكبيها وكذلك لم يتم التحقيق حتى مع الدول الداعمة لمرتزقة داعش على راسها دولة الاحتلال التركي .. وأضاف إنّه يجب على حكومة الكاظمي الاعتراف بالإبادة الجماعية لا استخدام أصوات الإيزيديين في الانتخابات فقط وعند اللزوم.
