بعد إعلانها لحكومتها..الاحتجاجات الرافضة لحكم طالبان تتصاعد

تتصاعد الاحتجاجات الرافضة لحكم طالبان منذ إعلانها، الثلاثاء، عن حكومتها، وذلك بعد استيلاء الحركة على السلطة في هجوم خاطف أطاح بالرئيس الأفغاني أشرف غني.

تصاعدت حدة التوتر الداخلي في أفغانستان على خلفية الممارسات القمعية التي تتخذها وزارة الداخلية المعينة من طالبان حديثا ضد المتظاهرين في مناطق متفرقة من البلاد، كان آخرها قطع الإنترنت في كابل لعدم إيصال صوت المظاهرات التي تحدت حظر الحركة للاحتجاجات.

وبحسب وسائل إعلام، فإن طالبان هددت المتظاهرين بعواقب جسيمة في حال استمرار احتجاجاتهم. وكانت وزارة الداخلية قد صرحت في وقت سابق بمنع التجمهر تحت أي ظرف حتى إشعار آخر.

وقالت وسائل إعلامية إن طالبان أطلقت النار لتفريق المتظاهرين في مدينة هرات بعد أن رفعوا علم أفغانستان القديم.

وذكر شهود عيان أن الرفض الشعبي لطالبان يأتي بسبب ممارساتها التي تشكك بنيتهم التغيير، خاصة أن حقيبة الداخلية أسندت إلى سراج الدين حقاني، المصنف على قائمة الإرهاب الأميركية لقربها من القاعدة.

وللمرة الأولى اتخذت الاحتجاجات منعطفا داميا في هرات حيث قتل شخصان وأصيب ثمانية بأعيرة نارية خلال مسيرة مناهضة لطالبان، بحسب طبيب محلي.

كذلك، أطلقت عيارات نارية في الهواء الثلاثاء في كابل لتفريق تظاهرات تحتج خصوصا على القمع العنيف لطالبان في منطقة بانشير حيث شكّلت حركة مقاومة ضدها، وعلى التدخل الباكستاني المزعوم في الشؤون الأفغانية.

وذكرت جمعية الصحافيين الأفغان المستقلين التي تتخذ في كابل مقرا أن 14 صحافيا، من أفغان وأجانب، أوقفوا لفترة وجيزة خلال الاحتجاجات قبل إطلاق سراحهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى