بعد وصول أول دفعة من العالقين في السودان..7 عائلات سورية تصل من لبنان إلى الرقة

وصلت أول سبع عائلات سورية لاجئة في لبنان، إلى مناطق شمال وشرق سوريا، هرباً من عمليات الترحيل القسري من قبل الأمن اللبناني, وسبقها بساعات إعادة الإدارة الذاتية، أول دفعة من العالقين في السودان.

تحول اللاجئون السوريون إلى أداة استغلال وابتزاز من قبل حكومة دمشق والدول التي لجأوا إليها، وباتوا سلعة رخيصة في بازارات السياسة، أما الائتلاف الصامت على سياسة الفاشية التركية تجاه اللاجئين السوريين فضل الصمت حيال ما يتعرض اللاجئون في كل مكان للتغطية على تبعيته لدولة الاحتلال التركي؛ ووحدها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدأت تخطو الخطوات لحل أزمة اللاجئين السوريين التي تتفاقم يوماً بعد يوم.

فقد أعلنت الأخيرة في نيسان المنصرم، استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين على خلفية الحملة العنصرية التي تعرضوا لها في لبنان، وكذلك لخشية السوريين التوجه إلى مناطق حكومة دمشق والمناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها خوفاً على حياتهم.

في الصدد؛ وصلت أول أمس 7 عائلات سورية لاجئة من لبنان، إلى مدينة الرقة في شمال وشرق سوريا. وتضم العائلات نحو 50 فرداً جلهم من النساء والأطفال، هربوا من لبنان، بعد أن داهم الأمن اللبناني مقر إقامتهم، حيث دخلوا سوريا عبر طرق التهريب الوعرة وقصدوا مناطق شمال وشرق سوريا. هذا ووصلت العوائل إلى مخيم الحكومية شمالي الرقة وهم فقط يحملون ملابسهم وبعض أشياءهم البسيطة.

في السياق ذاته؛ أعلنت الإدارة الذاتية في الـ 27 من نيسان المنصرم، تشكيل لجنة لتأمين عودة السوريين العالقين في السودان، وفي إطار جهودها لإجلاء السوريين، أعادت الإدارة الذاتية، أول أمس، أول دفعة من العالقين في السودان، على نفقتها، ضمت أكثر من 160 شخصاً بينهم أطفال ونساء، من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.

واستقبل العائدون من قبل عضو اللجنة المكلفة بإجلاء اللاجئين السوريين في السودان مصطفى بالي في مدينة قامشلو، بعد أن وصلوا إليها عبر مطار قامشلو الدولي، حيث قال بالي إن إجلاء هذه الدفعة استغرقت شهراً من التواصل المستمر مع العديد من الأطراف الدولية لتأمين إجلاء السوريين.

ويُذكر أنه على مدار سنوات الأزمة السورية التي بدأت عام 2011، سعت قوات حكومة دمشق وداعموها، لإجراء عمليات تغيير ديموغرافي في المناطق السورية الخاضعة لسيطرتها عبر ترحيل وتهجير فئات معينة وإسكان أخرى مكانها.

وتسببت سياسات الحكومة هذه بهروب الكثير من السوريين من مناطق سكنهم الأصلية، وفروا كذلك من المعارك التي كانت محتدمة على الأراضي السورية إلى دول الجوار، حيث تم استغلالهم شر استغلال من قبل جميع الأطراف وخصوصاً الاحتلال التركي الذي ابتز أوروبا بهم وحول السوريين إلى مرتزقة يقاتلون من أجل مصالحها في المنطقة والآن باتو يتعرضون لحملة عنصرية شعواء في تركيا.

الإدارة الذاتية تعيد أول دفعة من السوريين العالقين في السودان

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى