بعد إغلاق المعابر مجددا .. الحكومة السورية تتبع سياسة التجويع والحصار الخانق بحق مهجري عفرين 

عاودت الحكومة السورية مجدداً اغلاق المعابر والمنافذ المؤدية إلى مقاطعة الشهباء في سياسة مشابهة لممارسات الاحتلال التركي والقائمة على التجويع وفرض حصار خانق على عشرات الآلاف من مهجري عفرين .

عشرات الحواجز التابعة لقوات الحكومة السورية على اختلاف مسمياتها تقف عائقا على الطريق الواصل بين مدينة حلب ومقاطعة الشهباء من خلال فرض إتاوات مالية كبيرة لإدخال المواد الغذائية والمحروقات وغيرها من السلع الأساسية إلى المقاطعة والتي تحوي عشرات الآلاف من مهجري عفرين .

الأمر على صعوبته لم يبق على حاله بل تعدى الى قيام القوات الحكومية بإغلاق هذه المعابر والمنافذ مجددا بشكل كامل في سياسة مشابهة لممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته والقائمة على التجويع وفرض حصار خانق على المدنيين في قرى مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا التابعة لمدينة عفرين المحتلة بالاضافة الى خمس مخيمات.

ستة قرى في ناحية شيراوا تتعرض إلى حصار خانق من قبل القوات الحكومية والاحتلال التركي 

مياسة ـ زرناعيتة ـ برج القاص ـ كلوته ـ كوندي مازن وباشمره .. قرى تقع تحت حصار خانق في ناحية شيراوا من قبل قوات الحكومة السورية والاحتلال التركي منذ فترة طويلة حيث تمارس الحكومة منذ تهجير أهالي عفرين إلى مقاطعة الشهباء وقرى ناحية شيراوا عام الفين وثمانية عشر سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة الاهالي المهجرين عبر أساليب عدة، منها فرض الحصار من خلال منع دخول المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإغاثية، بالاضافة الى مصادرة الطحين والمحروقات والكتب المدرسية المقدمة من الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

اعتقالات متكررة لمهجري عفرين من قبل الأجهزة الامنية السورية بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية 

كما تعمد الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة السورية إلى بث الفتنة بين أهالي الشهباء ومُهجّري عفرين عبر تقديم التسهيلات لهم بالذهاب إلى مدينة حلب وباقي المناطق الأخرى فيما يبقى مُهجّروعفرين في حصار حيث يُمنعون من الخروج من المنطقة إذا كانت بطاقتهم الشخصية عائدة للسجل المدني في عفرين ناهيك عن عمليات الاعتقال المتكررة تحت ذريعة العمل مع الادارة الذاتية.

بعد إغلاق المعابر مجددا .. الحكومة السورية تتبع سياسة التجويع والحصار الخانق بحق مهجري عفرين 

بدورها ,تسعى الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الى تقديم الاحتياجات الاساسية ضمن الامكانيات المتاحة لمهجري عفرين القاطنين في مقاطعة الشهباء إلا أن هذه المساعدات لا تسد حاجة الأهالي وسط حصار شديد مفروض على المنطقة وفي ظل وقوف المنظمات الإنسانية والمعنية بحقوق المُهجّرين موقف المتفرج ضد السياسات العدوانية للحكومة السورية ومن قبلها الاحتلال التركي .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى