بعد الأمم المتحدة.. الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف إطلاق النار في سوريا

دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار في سوريا، والالتزام بمبادرة الأمم المتحدة، لتركيز الجهود على مكافحة انتشار فيروس كورونا في البلاد، وسط تجاهل من الاحتلال التركي الذي يواصل قصفه لمناطق عدة في الشمال السوري.

تتواصل دعوات وقف إطلاق النار في سوريا، لتجنب المخاطر الكارثية التي قد تنجم عن فيروس كورونا في حال تفشيه على نطاق واسع في البلاد.

فقد شدد الاتحاد الأوروبي، أمس على دعوة الأمم المتحدة في هذا الإطار، بما يساهم في إرساء مواجهة أفضل لتفشي وباء كوفيد تسعة عشر.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إنّ “وقف إطلاق النار الذي أقرّ حديثاً في إدلب لا يزال هشاً، وينبغي الحفاظ عليه، وأن يشمل كامل سوريا

واعتبر أن وقف الأعمال القتالية في البلاد شرط لا بدّ منه لاحتواء تفشي وباء كورونا، وحماية السكان المنهكين من العواقب الوخيمة المحتملة، وبخاصة في إدلب، حيث يوجد عدد كبير من اللاجئين.

ودعا الاتحاد الأوروبي، على غرار الأمم المتحدة أيضاً، إلى القيام بمبادرة واسعة النطاق للإفراج عن المعتقلين.

إلهام أحمد: تركيا لا تتوقف عن قصفنا وهي غير ملتزمة بالمبادرة الأممية

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، قد دعا، الأسبوع المنصرم، إلى وقف شامل لإطلاق النار في البلاد، كما شددت على ذلك لجنة التحقيق الأممية حول سوريا، أمس.

وفي السياق قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، إن الاحتلال التركي غير ملتزم بمبادرة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، في ظل مواجهة العالم لفيروس كورونا.

وقالت عبر تغريدة على حسابها في تويتر، “لا تكاد تركيا تتوقف ولو ليوم واحد عن قصف المدنيين بدءاً من عفرين إلى تل أبيض وعين عيسى وتل تمر في الحسكة”.

قسد أصدرت بيانا في وقت سابق أكدت فيه التزامها بوقف العمليات العسكرية

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أطلق نداء من أجل “وقف إطلاق النار في سوريا والعالم لحماية المدنيين مع انتشار وباء كورونا، وعليه أصدرت قوات سوريا الديمقراطية بياناً أكدت فيه التزامها بوقف العمليات العسكرية، ودعم الجهود الدولية لمكافحة الفيروس المستجد، كما أكدت أنها ستقدم التسهيلات للكوادر الطبية في مناطق سيطرتها.

الاحتلال التركي ومرتزقته يواصلون قصفهم المتكرر للشمال السوري

ورغم التزام قسد بهذه المبادرة إلا أن الاحتلال التركي ومرتزقة “الجيش الوطني السوي” يواصلون قصفهم لمناطق عدة في الشمال السوري، وآخر عمليات العدوان جرت يوم أمس، حيث طال قصف الاحتلال عدة قرى في منطقة الشهباء، وناحيتي شرا وشيراوا التابعتين لعفرين المحتلة، فيما يتواصل القصف المتكرر لقرى عين عيسى وتل تمر والطريق الدولي في شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى