بعد تطبيلهم للاحتلال التركي..دعوات للتظاهر في المناطق المحتلة ضد التطبيع مع حكومة دمشق

بعد انكشاف حقيقة الاحتلال التركي وسعيه وراء مصالحه واستخدامهم كأداة لاحتلال الأراضي السورية، يعتزم من يطلقون على أنفسهم النشطاء، الخروج في تظاهرات منددة بالتطبيع مع حكومة دمشق.

بعد سنوات من التطبيل والتزمير للاحتلال التركي وتمجيد زعيم الفاشية التركية أردوغان ومشاركته في شن الهجمات على الشعب الكردي واحتلال مدنه، بات من يسمون أنفسهم بالنشطاء والثوريين يدعون للخروج في تظاهرات ضد التطبيع مع حكومة دمشق.

الاحتلال التركي أول من بدأ بإطلاق تصريحات التطبيع مع حكومة دمشق

الدول العربية لم تكن أول من بدأ بتطبيع العلاقات مع حكومة دمشق، إذ سبقتهم دولة الاحتلال التركي التي تدّعي حمايتها للسوريين ولكنها استخدمتهم كأداة لتحقيق أطماعها الاحتلالية وحولتهم إلى مرتزقة يقاتلون بدلاً من جيشها لاحتلال أراضي الجوار.

زعيم الفاشية التركية أطلق تصريحات التطبيع مع دمشق منذ أيار العام الماضي، بالتزامن مع بدئه بمخطط التهجير القسري للسوريين المقيمين في تركيا إلى الأراضي السورية المحتلة. وفي نهاية العام الماضي انتقلت الاجتماعات الأمنية السرية بين دمشق وأنقرة إلى العلن بجلوس وزيري دفاع الطرفين برعاية روسية في موسكو.

وفي مطلع نيسان تبعها اجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية، شاركهم فيها موسكو وطهران أيضاً، وحالياً يجري التحضير لعقد اجتماع لوزراء خارجية الأطراف الأربعة مطلع أيار القادم في موسكو.

مخططات الاحتلال التركي هذه، قابلها تحرك عربي، لقطع الطريق على الاحتلال التركي في التدخل بشؤون الدول العربية، بعد أن أفشل العرب مخطط الاحتلال بالسيطرة على البلدان العربية عبر الإخوان المسلمين.

ولكن بين هذا التقارب وذاك مع دمشق، بدأ من يطلقون على أنفسهم اسم النشطاء في المناطق المحتلة والذين خصصوا كل وقتهم للترويج للاحتلال التركي، يدركون مدى الخطر المحدق بهم.

فهؤلاء باتوا يدركون أن أي تطبيع مع حكومة دمشق سيكون على حسابهم، وسيتخلى الاحتلال التركي عنهم في أول صفقة وسيقدمهم على مذبح صفقاته.

ولذلك بدأوا قبل أيام بالدعوة لتنظيم احتجاجات وتظاهرات في مناطق الشمال السوري المحتل تركياً.

وستقام الاحتجاجات بحسب هؤلاء في ثمانية مدن محتلة تركياً ومدن آخرى أجنبية، اليوم الأحد وبشكل متزامن، ولذلك رفضاً للتطبيع مع حكومة دمشق.

من اكتشف حقيقة الاحتلال التركي لا يستطيع البوح بها خوفاً من جرائم المرتزقة

ليس كل السوريين في المناطق المحتلة يروجون للاحتلال التركي ويقفون إلى جانبه، بل اكتشف الكثير منهم أن الاحتلال استغلهم لتحقيق أطماعه الاحتلالية، ولكن مع وجود مرتزقة الاحتلال التركي في الشوارع وعمليات النهب والقتل التي يمارسونها بحقهم، يبقون صامتين، ويستغلون مثل هذه الاحتجاجات للتعبير عن غضبهم من الاحتلال التركي.

فخلال شهر كانون الأول الماضي تعرض رئيس ما يسمى الائتلاف السوري، سالم المسلط، للضرب والطرد، خلال المظاهرات التي شهدتها بلدة إعزاز، تنديدا بتصريحات باركت التقارب مع دمشق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى