بعد “خيانة” أردوغان، السوريون يرفضون الهوية واللغة التركيتين

خرجت مظاهرات ووقفات احتجاجية عدّة في ريفي إدلب وحلب الشمالي تنديداً بالسياسة التركية في المنطقة بعد سقوط العديد من المناطق في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بيد النظام وسط تخاذل من أنقرة.

في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بعد لقائه نظيره اللبناني “جبران باسيل” يوم الجمعة في وزارة الخارجية في بيروت، إنّ عودة النازحين السوريين تتطلب تعاون المجتمع الدولي كما تتطلب إعطاءهم الثقة وتبديد خوفهم، خرجت مظاهرات ووقفات احتجاجية عدّة في ريفي إدلب وحلب الشمالي تنديداً بالسياسة التركية في المنطقة، بعد سقوط العديد من المناطق في ريفي حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي بيد النظام.

ووفقاً لما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد رفع المحتجون لافتات في منطقة (سجو) بريف إعزاز شمال حلب جاء فيها “ضمانة انتصارنا رحيلكم عنا، ونرفض الهوية التركية وتسجيل السيارات واللغة التركية، وإذا نهض الشعب تنتهي اللعبة، وللتذكير يا أردوغان حلب سقطت بمساعدة تركيا، وسقطت خان شيخون وسقط الضامن معها”.

وفي منطقة (أرمناز) بريف إدلب ردد المتظاهرون عبارات ضد كل من بشار و بوتين وأردوغان

هذا وقد قد نشر موقع “أحوال تركية” في تموز/ يوليو الماضي تحقيقاً بعنوان “ما تقوم به حكومة أردوغان شمال سوريا أخطر من سرقة لواء اسكندرون”، حذّرت فيه من أنّ تركيا، ورغم إظهارها العلني عدم رغبتها في البقاء بالأراضي السورية، إلا أنّها أنهت بالفعل نسبة كبيرة من مخططات التتريك التي بدأت بها فور انطلاق عمليات ما تسمى “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

واليوم فإنّ عدد الرموز والأعلام التركية، وحالات التغيير الديموغرافي وطمس الهوية الثقافية التي تشاهد في المدن السورية المحتلة ، هو ما يكرس واقع الانفصال الذي تريد تركيا فرضه مع مرور الوقت.

وما تقوم به أنقرة في الشمال السوري من جرائم وانتهاكات بحق الهوية السورية بحاجة إلى المزيد من التوثيق وتقديم الوثائق إلى الجهات الدولية المعنية، ومقاومتها بكافة السبل.

وإنّ الزائر لمُدن جرابلس، إعزاز، الباب، وعفرين في ظل السيطرة التركية، من المؤكد أنّه بات بحاجة لمترجم تركي- عربي عند تحويل النقود أو زيارة المشفى أو الدخول إلى المدارس، وما تسمى المجالس المحلية التي أمست مخافر مدنية وأوكاراً استخباراتية للدولة التركية على الأراضي السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى