“بعد عراك ونقاشات حادة … البرلمان التركي يمرر قانون “حراس الشوارع

خلال جلسة صاخبة وبعد نقاشات حادة وصل إلى حد العراك بالأيدي مرر حزب العدالة والتنمية مشروع قانون مثير للجدل يعزز إلى حد كبير صلاحيات ماتعرف “بحراس الأحياء”, بينما وصفت المعارضة التركية مساعي النظام بتشكيل ميليشيات لقمع المعارضين.

شهد البرلمان التركي عراكاً بالأيدي بين نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم وآخرين معارضين له، وذلك بعد تمرير البرلمان مشروع قانون مايعرف “بحراس الأحياء”، التي وصفته المعارضة “بميليشيات الشوارع”.

“المعارضة تؤكد بأن أردوغان ونظامه يسعون لتشكيل “ميليشيات شوارع

ووافق البرلمان التركي على مشروع القانون صباح اليوم الخميس، الذي وصفته الأوساط السياسية والإعلامية التركية بالمثير للجدل ويعزز إلى حد كبير صلاحيات مايعرف “بحراس الأحياء”، الذي يسعى أردوغان من خلالهم قمع المعارضة التركية والتضييق عليها بشكل أكبر.

حسب نص القرار.. ستتمتع “ميليشيات الشوارع” بصلاحيات رجال الأمن

وبموجب نص القانون الذي مرره البرلمان التركي والذي يسيطر عليه نواب حزب العدالة والتنمية، منح حراس الأحياء الذين يقومون بدوريات ليلية للإبلاغ عن سرقات وحالات إخلال بالنظام العام، الصلاحيات نفسها التي يتمتع بها رجال الشرطة وسيكون بإمكانهم حيازة واستخدام أسلحة نارية واعتراض أفراد للتدقيق في هوياتهم أو تفتيشهم.

وأنشأت هذه المؤسسة منذ أكثر قرن وترتبط بوزارة الداخلية، وقام النظام التركي بتطوير هذه الميليشيات بعد محاولة الإنقلاب المزعومة في صيف ألفين وستة عشر، ويبلغ عددهم حسب إحصائيات تركية أكثر من اثنين وثمانين ألفاً.

سياسيون: أردوغان يسعى لتشكيل جيش موالٍ له للتضييق على المعارضة

ووصفت المعارضة التركية مساعي النظام بأنها “خطوات لإنشاء جيش موالٍ له” يتمتع بصلاحيات الأمن ويتم تبرير أفعالهم قانونياً وضمن الدستور، بينما شدد البعض أن أردوغان سيشكل “ميليشيات شوارع” للتضييق بشكل أكبر على معارضيه، بعد إدراك نظامه بأن شعبيته انخفضت لمستويات متدنية خلال الفترة الماضية، ومخاوف من حدوث انقلاب شعبي ضد نظامه، أو سحب بساط السلطة من تحتهم بعد تشكيل أحزاب كبيرة أخرى معارضة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى