هيئة التفاوض تدعو لاستئناف المفاوضات مع دمشق

بعد فقدانها مكانتها والدعم السياسي لبعض الدول لها، دعت “هيئة التفاوض التابعة للاحتلال التركي لاستئناف المفاوضات المباشرة مع حكومة دمشق، وذلك في ظل التطورات التي حصلت بالملف السوري، وإعادة أغلب الدول والأطراف التي كانت تدعم تلك المعارضة المحسوبة على تركيا؛ علاقاتها مع حكومة دمشق.

بعد غياب دام ثلاث سنوات نتيجة خلافات حادة بين أطرافها، اجتمعت ما تسمى “بهيئة التفاوض لقوى المعارضة السورية”، يوم الأحد، لوضع رؤية وسياسة موحدة من أجل استئناف المفاوضات المباشرة مع حكومة دمشق تحت إشراف أممي، وذلك في ظل تخوف هذه الأطراف من عودة العلاقات بين دمشق والعرب.

فرانس بريس: هيئة التفاوض تدعو لتطبيق القرار 2254 حول الحل في سوريا

وذكرت “فرانس برس” أنّ هيئة التفاوض دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة لفعل كل ما يلزم لتطبيق القرار 2254 حول سوريا، باعتباره خارطة طريق دولية للتوصل الى حل سياسي، واعتبرت الهيئة التي تضم عدداً من منصات وجهات معارضة سورية، أنّ تطورات الملف السوري الأخيرة ستؤمن ظرفاً مناسباً لاستئناف المفاوضات.

هيئة التفاوض تندد بخلو بيان القمة العربية لإشارة واضحة لحل الأزمة في سوريا وفق 2254

وكانت هيئة التفاوض اعتبرت أنّ عودة حكومة دمشق إلى الجامعة العربية قد تجعلها “ترفض المضي بالحل السياسي”، كما نددت في بيان لها، بخلو “إعلان جدة” (بيان قمة الدول العربية) من الإشارة صراحة إلى حل الأزمة السورية وفق القرارات الأممية.

متابعون: موقف هيئة التفاوض الجديد يأتي بعد عزلتها شبه المعدومة وتراجع الدعم الدولي

ويعتبر متابعون أنّ موقف “هيئة التفاوض” الجديد يأتي من موقف صعب حيث باتت هذه الهيئة شبه معزولة، مع التراجع الدولي، وانفضاض القوى الإقليمية من حولها، وهي تحاول نفض الغبار عن دورها، بعد فقدان أدوات التأثير، سياسياً وعسكرياً”.

ويشكك المتابعون في أن تجد هذه الدعوة أي تجاوب من حكومة دمشق، التي لم تكن تهتم بها أصلاً خلال سنوات الأزمة، فكيف بعدما عادت للجامعة العربية واستعادة علاقاتها مع أغلب دول العرب.

انقطاع اجتماعات هيئة التفاوض منذ 3 سنوات بسبب خلافات بين مكوناتها

ويأتي اجتماع الهيئة بعد ثلاث سنوات من انقطاعها لأسباب خلافات بين السعودية مع ما يعرف “بالائتلاف السوري” التابع للاحتلال التركي، والذي عارض رعاية الرياض لانتخاب قائمة المستقلين في الهيئة نهاية العام ألفين وتسعة عشر ، عوضاً عن القائمة التي لا تزال ضمن الهيئة.

تحميل مسؤولية فشل الهيئة وفقدانها شرعيتها للائتلاف التابع للاحتلال التركي

وكان ممثل كتلة المستقلين المنتخبة في الرياض، مهند الكاطع، حمل ما يسمى “بالائتلاف” مسؤولية تعطيل هيئة التفاوض ونشاطها بل وحتى شرعيتها منذ ألفين وتسعة عشر ″، وذلك لأنّ “الائتلاف” انزلق نحو مواقف وأجندات الأطراف الإقليمية وليس المصلحة السورية الوطنية”، في إشارة واضحة لارتزاق الائتلاف للاحتلال التركي وتحوله لمطية لمشروع الاحتلال في سوريا.

وأضاف أنّ ما يسمى “بالائتلاف” كان السبب أيضاً “لخسارة الهيئة الكثير من الدعم السياسي”، وأكد أن “الائتلاف فقد شرعيته في الشارع السوري”، وأنّهم يجب أن يبدوا موقفاً موحداً للذهاب إلى جولة مفاوضات جديدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى