بعد مرور أكثر من قرن على مجازر سيفو..الاحتلال التركي يواصل خطى أجداده بالمنطقة

يصادف الخامس عشر من حزيران من كل عام ذكرى مجازر السيفو التي ارتكبها العثمانيون بحق الشعب السرياني الآشوري الكلداني، والتي راح ضحيتها أكثر من نصف مليون شخص، وهجر الملايين من سكان شرق الأناضول الأصليين..وبعد أكثر من قرن من الزمن يواصل الاحتلال التركي عمليات الإبادة الجماعية بحق شعوب المنطقة على خطى العثمانيين.

يشهد التاريخ على مدى وحشية حكام تركيا وما كانت تسمى سابقاً “الامبراطورية العثمانية” ضد شعوب ومكونات المنطقة، التي عاشت من المجازر التي ارتكبوها بدوافع قوموية عنصرية، بهدف إبادة الشعوب.. ويصادف الخامس عشر من شهر حزيران هذا العام، الذكرى التاسعة بعد المئة لمجازر السيفو التي ارتكبها العثمانيون بحق الشعب السرياني الآشوري الكلداني.

العثمانيون قتلوا أكثر من نصف مليون سرياني وهجروا الملايين من مناطقهم الأصلية

وقتل العثمانيون أكثر من نصف مليون سرياني في الفترة ما بين 1914 و1920، وكانت لتلك المجازر أثر تدميري واسع، من حيث بشاعة عمليات القتل العام وتهجير الملايين من مساكنهم الأصلية في شرق الأناضول.

خبراء التاريخ: العصر الذي ذبح فيه السريان كان عصر الإبادات الجماعية لدى العثمانيين

ويؤكد مدونو التاريخ، أن العصر الذي ذُبح فيه السريان كان عصر الإبادات الجماعية بامتياز لدى العثمانيين أجداد أردوغان ودولت باخجلي، حيث تم التخلص من الأرمن واليونانيين بأعداد تفوق الحالة الآشورية، وامتدت المجازر للشعب الكردي والعربي أيضاً، ومحاولة الإبادة الجماعية بحق هذه الشعوب لا تزال مستمرة حتى بعد أكثر من قرن إلى يومنا هذا.

أيدي العثمانيين والأتراك ملطخة بدماء شعوب المنطقة..وهم أكثر من ارتكبوا المجازر

وليس هناك دولة في الشرق الأوسط والعالم تلطخت أيديها بدماء شعوب المنطقة كما الدولة التركية اليوم؛ والعثمانيين سابقاً، وهذا يدل على ذهنيتهم العنصرية والقوموية والفاشية. وبعد مرور أكثر من قرن على المجازر التي حصلت إلا أن أحفاد العثمانيين -أردوغان ودولت باخجلي- لم يغيروا ذهنيتهم الفاشية العنصرية، وما يزالوا يرغبون في إبادة الشعوب.

الاحتلال التركي يواصل القتل والدمار في عدة دول لإعادة إحياء حقبة العثمانيين السوداء الدموية

وتواصل دولة الاحتلال التركي اليوم عمليات القتل والدمار في إقليم شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان وليبيا وأرمينيا، مع وصول حد إجرام هذه الدولة إلى القارة الإفريقية.. هذه الحروب آتية من ذهنية الامبراطورية العثمانية نفسها التي ارتكبت المجازر بحق الشعوب، وتلجأ دولة الاحتلال للمجموعات المتطرفة والمرتزقة كداعش والنصرة وغيرهم لإبادة الشعوب وإعادة حقبة العثمانيين الدموية من جديد.

الشعب السرياني يحيي ذكرى مجازر سيفو في كل عام ويطالب بإجراءات لمنع تكرارها

وفي ذكرى مجازر السيفو من كل عام، يحيي الشعب السرياني هذه الذكرى الأليمة، منددين بصمت المجتمع الدولي حيال تلك المجازر وعدم اتخاذ أي خطوات لردع الاحتلال عن ارتكاب المزيد من المجازر والإبادات بحق شعوب المنطقة، وعمليات طرد السكان الأصليين من مناطقهم والتطهير العرقي كما يحصل اليوم في عفرين وسري كانيه وكري سبي، وهو ما قام به أجدادهم العثمانيين سابقاً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى