بعد 24 ساعة على “فتنة” الدفاع الوطني.. حالة هدوء حذر تسود مدينتا الحسكة وقامشلو

تشهد مدينتا الحسكة وقامشلو منذ مساء أمس هدوءا حذرا وحياة شبه طبيعية, بعد عملية إطلاق النار التي نفذها مسلحو الدفاع الوطني على أحد حواجز قوى الأمن الداخلي “الأساييش” بمدينة الحسكة, وأدت لمقتل أحد أفراد الشرطة التابعين للحكومة السورية.

هدوء حذر وحركة شبه اعتيادية تشهدها مدينتا قامشلو والحسكة منذ عصر يوم أمس, بعد التوتر الأمني الذي تسبب به مسلحو الدفاع الوطني في الحسكة , أثناء تظاهرة شكلية لبعض مؤيدي الحكومة وموظفيها.

ووفقا لمصادر روناهي, لم تشهد مدينة الحسكة منذ مساء أمس, أي نوع من أشكال التوتر والاستفزازات التي يختلقها مسلحو الدفاع الوطني المتمركزون داخل المربع الأمني الحكومي, كما شهدت مدينة قامشلو هدوءا مماثلا, تخللته إجراءات احترازية لقوى الأمن الداخلي , بهدف منع أي محاولة لكسر الأمن في المدينة, تمثلت بتكثيف “الأساييش” للدوريات الأمنية وإنشاء حواجز طيارة في عدة نقاط قريبة من مناطق القوات العسكرية التابعة للحكومة, وسط مناشدات للأهالي بعدم الاقتراب من تلك المواقع لمنع محاولات الفتنة التي يرسمها “الدفاع الوطني” في المنطقة.

وكانت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا, قد أصدرت بيانا, أوضحت من خلاله تأكيدها على وحدة الدم السوري و التزامها بصون و حماية كل السوريين بمختلف انتماءاتهم, محملة مسؤولي الحكومة السورية في الحسكة مسؤولية التوترات التي تحصل في المنطقة.

كما أشار بيان القوى الأمنية , إلى أنّ مسلحي الدفاع الوطني يعملون على زرع الفتنة بين مكونات الشعب, واختلاق الأكاذيب و الفتن بدعم من أطرافٍ خارجية, مؤكدا في الوقت نفسه , حق القوى الأمنية في الدفاع المشروع عن عناصرها, وضرب أي محاولة لخرق التآخي واللحمة الوطنية في مناطق شمال وشرق سوريا.

وكان مسلحو الدفاع الوطني في الحسكة قد عمدوا صباح الأحد, إلى إطلاق النار على أحد حواجز قوى الأمن الداخلي “الاساييش” وسط المدينة , أثناء اعتصام “قسري” نفذه موالو الحكومة, ما أدى لمقتل عنصر من قوات الحكومة إثر رد عناصر الحاجز على مصدر النيران.

لفك الحصار عن شمال حلب.. “الأساييش” تواصل تضييقها على جنود الحكومة لليوم الـ22 على التوالي

من جهة أخرى , يستمر حصار قوى الأمن الداخلي, لقوات الحكومة السورية المتمركزة في المربعين الأمنيين بالحسكة وقامشلو لليوم الثاني والعشرين على التوالي, وذلك لإجبار الحكومة على فك الحصار الجائر عن المدنيين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب ومناطق مقاطعة الشهباء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى