بوادر أزمة وتحالفات سنية ـ سنية جديدة تتشكل في محافظات العراق الغربية

تستمر حالة الانسداد السياسي في العراق مع تشرذم المكونات الثلاثة الرئيسة (الشيعة والسنة والكرد) وفق اصطفافات سياسية تدور في فلك ثنائية (الصدر/المالكي)؛ فيما يستمر في الوقت ذاته تغلغل الاحتلال التركي في الأراضي العراقية إضافة إلى اقتصاد البلاد, عبر شركات تستحوذ على عقود بمبالغ خيالية.

على وقع الأزمتين الشيعية – الشيعية بين (التيار الصدري والإطار التنسيقي) والكردية – الكردية بين (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) تلوح في الأفق بوادر أزمة جديدة لكن هذه المرة سنية – سنية بدأت تتشكل من غرب العراق.

وفي سياق التحالفات السياسية التي تلت الانتخابات المبكرة التي أجريت أواخر عام 2021 فقد أصبح تحالف السيادة السني بزعامة محمد الحلبوسي وخميس الخنجر جزءاً من تحالف (إنقاذ وطن) الذي شكله زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والذي ضم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني.

وفي مقابل ذلك انضم تحالف العزم السني الآخر بزعامة مثنى السامرائي إلى تحالف الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني، وبعد شهور من هذا التحالف لم يتمكن من تمرير مرشحه لرئاسة الجمهورية لكي يشكل الحكومة فيما تمكن الإطار التنسيقي ومن معه من كرد وسنة إلى تشكيل ما سمي «الثلث المعطل» الذي أجبر الصدر على سحب نوابه من البرلمان وما ترتب عليه من تداعيات لاحقة.

سنياً وعبر هذا التشكيل التي بدأ أول ملامحه عند إعلان تشكيل نواته في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار أول من أمس تعود مسألة التمثيل السني أو احتكاره من قبل جهة واحدة إلى الواجهة. هذا التشكيل يستعد “لعقد تجمع في المحافظة يضم نحو ألف شخصية سياسية وعشائرية يتم الإعلان من خلاله رسمياً عن تجمع سياسي جديد في الأنبار يحمل اسماً وعنواناً ومشروعاً».

https://bit.ly/3cekVP3

عراقياً أيضاً؛ حذرت لجنةُ النزاهة في البرلمان العراقي، من احتمالية حصول “فساد وهدر للمال العام” في حال استمرار تنفيذ العقود الكبرى مع شركات الاحتلال التركي.

وعبّر عضو اللجنة، النائب أحمد الربيعي عن استغرابه من استمرار الحكومة العراقية في عقودها الكبرى مع هذه الشركات، في حين يمكن استخدام الجانب الاقتصادي كورقة ضغط على النظام التركي لسحب جنوده من الأراضي العراقية وإطلاق كميات أكبر من المياه.

وعلق الربيعي حول تأهيل مطاري الموصل والأنبار من قبل شركات تركية بالقول” إنه يأتي في وقت لم تجف فيه دماءُ العراقيين التي سالت في أحد مصايف محافظة دهوك، إثر قصف للاحتلال التركي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى