في الوقت الذي تزيد فيه حكومة دمشق حصارها الخانق على أهالي مقاطعة الشهباء، أوضح الرئيس المشترك لبلدية الشعب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية إن الحصار المتزامن مع هجمات دولة الاحتلال التركي يشير إلى وجود تفاهمات بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي.
تشدد قوات حكومة دمشق حصارها الخانق على مقاطعة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال التركي هجماتها على المنطقة، ومنها مقاطعة الشهباء التي تؤوي عشرات الآلاف من المهجرين قسراً من عفرين المحتلة.
وتستمر حكومة دمشق بانتهاج سياسة التجويع بحق أهالي المقاطعة وتمنع دخول المحروقات والأدوية والأغذية والمواد الأساسية، ما أثر على الخدمات المقدمة من قبل المؤسسات، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية على كافة الصعد.
محمد أمين: حصار دمشق يتناغم مع سياسة الاحتلال التركي الهادفة لتهجير أهالي الشهباء
وفي السياق أوضح الرئيس المشترك لبلدية الشعب لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية محمد أمين، أن تزامن هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا واشتداد الحصار على الحيين ومقاطعة الشهباء من قبل حكومة دمشق لم يأت مصادفة بل أنه متفق عليه بين دمشق والاحتلال التركي.
وأكد أن حصار دمشق يتناغم مع سياسة الاحتلال التركي الهادفة لتهجير أهالي المقاطعة والضغط عليهمج.
محمد أمين: الحصار على الشهباء سياسي
ونوّه محمد أمين، إلى أن الحصار مستمر منذ احتلال عفرين من قبل دولة الاحتلال التركي، مؤكداً أنه حصار سياسي لا يخدم السوريين بالدرجة الأولى، وتستمر حكومة دمشق بانتهاجه.
كما بيّن أن استمرار الحصار على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، تسبب في تعليق عمل بلدية الشعب قبل عدة أيام، مشيراً أن التأخر في معالجة بعضها قد يؤدي إلى حصول أضرار كارثية.
أما عن القطاعات التي تأثرت بالحصار، فبيّن أمين أنها شملت جميع القطاعات التي يستوجب فيها توفر المحروقات ومواد الترميم بالدرجة الأولى.
محمد أمين: توقفت أعمال العديد من القطاعات الحيوية كلياً
وبحسب الرئيس المشترك لبلدية الشعب في الشيخ مقصود والأشرفية، فقد توقفت أعمال العديد من القطاعات الحيوية كلياً كترقيع الطرق والصرف الصحي، وتعزيل الشوادر، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء، بالإضافة إلى تهديد الحصار للقطاعات الأخرى في القريب العاجل، بالتوقف التام كقطاع الكهرباء والنظافة .
وأكد محمد أمين، أن هدف حكومة دمشق هو النيل من إرادة أهالي المقاطعة ومهجري عفرين، ولفت إلى أن حكومة دمشق تعمدت تشديد الحصار مع قدوم فصل الشتاء، ومنعت إدخال المحروقات والمواد الغذائية والأساسية.
هذا ويتعرض حيّا الشيخ مقصود والأشرفية ومقاطعة الشهباء لحصار خانق منذ سنوات، حيث تسبب العام الماضي بوفاة الطفلين وسام سيدو (4 أعوام)، وحسين كيبار (17 يوماً)، نتيجة فقدان وسائل التدفئة.
ملك الحسين: تشديد الحصار على الشهباء سياسة ممنهجة والمقاومة خيار دائم للشعب
