كارثة إنسانية على وشك الحدوث في الشهباء..مشفى آفرين خارج عن الخدمة بنسبة 80 بالمئة

وفي ذات السياق، يهدد الحصار بتوقف مشفى آفرين بالشهباء عن استقبال الحالات المرضية، بسبب فقدان الأدوية والخدمات الصحية فيه، حيث بالكاد أصبح يمكنه استقبال ومعالجة الحالات الحرجة في المنطقة بعد توقيف عدة أقسام فيه.

في إطار تداعيات الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء، يشهد القطاع الصحي تراجعاً كبيراً في مستوى تقديم خدمات الرعاية الصحية، ففي مشفى آفرين ينذر الوضع بالخطر لما يشهده من إيقاف عدد من الأقسام بسبب انعدام الاحتياجات الحيوية فيه.

فمع انقطاع كافة الاحتياجات الحياتية عن المنطقة بشكل شبه تام مع تشديد حكومة دمشق لحصارها على المنطقة ومنع دخول المحروقات إليها، نادراً ما يدخل المنطقة وقود أو مستلزمات المشافي كالأدوية.

وتأسس مشفى آفرين بعد احتلال عفرين وفق الإمكانات القليلة المتاحة في ناحية فافين، وكان يستقبل ويعالج خمسمائة مريض بشكل يومي.

وعمل المشفى كغيره من القطاعات على توفير خدماته عبر مولدات الكهرباء، لكن أصبح منذ الخامس والعشرين من تشرين الثاني الفائت غير قادر سوى على استقبال الحالات الحرجة للغاية ودخل في حالة الطوارئ.

وتم توقيف كافة الأقسام، عدا الإسعاف، العناية المشددة والعمليات الطارئة للغاية والحرجة جداً، وذلك إثر انعدام الاحتياجات اللازمة لإتمام العمل فيه.

ونظراً لعدم توفر الوقود، يتم تشغيل مولدة واحدة فقط لقسم العناية واستخدام الأجهزة، فيما يعمل الممرضون والأطباء هناك باستخدام المصابيح الكهربائية التي يتم شحنها من خلال الطاقة الشمسية.

آرين علي: مشفى آفرين على وشك الخروج عن الخدمة نهائياً

وفي السياق أكدت عضوة إدارة مشفى آفرين، آرين علي، أن المشفى خرج عن الخدمة بنسبة ثمانين بالمئة، ولفتت أن المشفى الذي يعد من أكبر مشافي المنطقة ويعالج الآلاف من مهجري عفرين وأهالي الشهباء، هو على وشك الخروج عن الخدمة نهائياً.

وأشارت إلى أن جميع العاملين في مجال الصحة يعملون دون توقف، ورغم ذلك إذا استمر هذا الوضع فإن مقاطعة الشهباء ستشهد كارثة من الناحية الصحية خصوصاً مع دخول فصل الشتاء المعروف بأمراضه المعدية.

الدكتور آزاد رشو: حصار حكومة دمشق بلغ ذروته

وفي ذات السياق، أعلن الرئيس المشترك لهيئة الصحة في مقاطعة عفرين والشهباء الدكتور آزاد رشو، أن ضغط حصار حكومة دمشق على الشهباء وصل إلى ذروته هذا العام، مشيراً إلى التأثير الكبير على المجال الصحي في الأيام الأخيرة.

وأشار أيضاً أن مشفى تل رفعت ومشفى عفرين باتا يستقبلان الحالات الطارئة والحرجة فقط كما هو الحال لمشفى آفرين ولنفس الأسباب.

وأوضح أن حرمان عشرات الآلاف من الطلاب، من بينهم طلاب المعهد الصحي، من التعليم هو أيضاً من نتائج الحصار المفروض على المنطقة.

بوادر كارثة إنسانية في الشيخ مقصود والأشرفية نتيجة حصار حكومة دمشق

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى